السنغال: الجيش ينزل للشارع وتساؤلات حول نية صال الترشح للرئاسيات

جمعة, 06/02/2023 - 18:30

نشرت السلطات السنغالية الجيش في شوارع داكار من أجل فرض الأمن بعد مظاهرات عنيفة مساء أمس، كما قيّدت الولوج لوسائل التواصل الاجتماعي. 

 

الجيش ينزل للشارع..

بعد ليلة دامية في شوارع داكار ومدن أخرى خاصة عاصمة الجنوب زيغنشور؛ نشرت السلطات السنغالية الجيش.

 

وقال وزير الداخلية آنتوان ديوم إنه "ففي الوقت الذي تدعو فيه الدولة إلى الهدوء، فإنها اتخذت جميع التدابير لضمان سلامة الناس والممتلكات". 

 

مظاهرات عنيفة اندلعت عقب إدانة أوسمان سونكو بالأمس (الخميس) وقُتل فيها 9 أشخاص، حسب المصادر الرسمية.

 

فيما خلفت خسائر مادية جسيمة في الممتلكات والمباني العامة والخاصّة. شوارع داكار، على غير عادتها، هادئة اليوم وتكاد تتحول لمدينة أشباح.

 

صال والعهدة الثالثة؟؟

على المستوى السياسي؛ تتصاعد دعوات للرئيس ماكي صال بتوضيح موقفه من الترشح لولاية جديدة هي الثالثة له منذ وصوله إلى السلطة سنة 2012. 

 

فقد بعث له ثلاثة من الوزراء الأول السابقين رسالة طالبوه فيها بتوضيح موقفه والوفاء بوعده بعدم الترشح لولاية ثالثة.

 

لكن الوزير الأول الأسبق والمرشح الرئاسي السابق رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حاليا إدريسا سك اعتبر أن مناقشة مضمون رسالة زملائه ليس هذا وقته، داعيا الرئيس لعدم الانجرار وراء ردود الفعل العاطفية التي تثيرها صور العنف في شوارع المدن السنغالية التي تعوّدت على الهدوء والسكينة، على حد تعبيره. 

 

وتطرح مسألة ترشح الرئيس لولاية جديدة إشكالات دستورية وسياسية. فعلى المستوى الدستوري يمنع التعديل الدستوري الذي طرحه ماكي صال نفسه في العام 2016 الرئيس من الترشح لولاية ثالثة وهو ما تتمسّك به المعارضة. في حين يقول مؤيدو الرئيس صال إن التعديل الدستوري تم بعد انتحابه لولايته الأولى وبالتالي لا ينطبق عليها.

 

وقد أثار ترشح الرئيس السابق عبد الله واد لولاية ثالثة سنة 2014 غضبا عارما في الشارع السنغالي رغم أنّ الدستور لم يكن يمنعه من الترشح حينها. وهو ما أدى في نهاية المطاف للإطاحة به في الجولة الثانية من الانتخابات حيث لم يحصل سوى على حوالي 35 بالمائة من الأصوات.