تقرير كووورة.. هل أفسد رونالدو صفقة ميسي والهلال السعودي؟

خميس, 06/08/2023 - 10:49

حسم ليونيل ميسي، قراره ووجهته الجديدة، بعد جدل عالمي استمر طوال الأيام القليلة الماضية، وقرر الابتعاد تماما عن أجواء القارة الأوروبية.

اختار ميسي (35 عاما) الانتقال إلى نادي إنتر ميامي الأمريكي، رغم تأكيده مرارا وتكرارا أن رغبته الأولى كانت العودة إلى ناديه برشلونة.

تنازل (ليو) عن حلمه في إنهاء مسيرته بقميص البارسا، ونيل التكريم الذي يستحقه أمام الجماهير مثل زملائه القدامى تشافي وإنييستا وبوسكيتس وألبا.

كما رفض قائد منتخب الأرجنتين، الفائز بلقب كأس العالم الأخيرة 2022 في قطر، عرضا مغريا براتب فلكي من الهلال السعودي.

سرد الهداف التاريخي لبرشلونة في تصريحاته الأخيرة الأسباب التي دفعته لطي صفحة اللعب في أوروبا بعد ما يقرب من 20 عاما داخل القارة العجوز.

وتفوح رائحة النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو من المبررات التي ساقها ميسي بشأن تفضيله للعرض الأمريكي عن نظيره السعودي.

قال النجم الأرجنتيني، إنه يريد الاستمتاع بما تبقى من مسيرته الاحترافية، وهو مرتاح البال دون ضغوط، مشيرا إلى معاناته على مدار عامين بقميص بي إس جي.

كان ميسي يمني النفس بالعودة مجددا إلى جدران برشلونة، والالتقاء بالجماهير التي هتفت باسمه في كل المحافل أثناء غيابه.

تزامنت هذه الهتافات مع صافرات الاستهجان التي تعرض لها النجم الأرجنتيني من جماهير فريقه الباريسي، وازداد صداها بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونخ.

أراد (ليو) التمتع بظهير جماهيري قوي، ولم يكن سيجد أفضل من جماهير برشلونة، فهو يريد الاستمتاع بدون ضغوط لا تفسد عليه فرحة الإنجاز التاريخي بالفوز بكأس العالم.

لم ينكر ليونيل ميسي أن راحة باله وكذلك أسرته كانت ضمن العوامل التي حسمت قراره بشأن الانتقال إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

كريستيانو

ومع تلقيه عرضا مغريا من السعودية، بالتأكيد لم يكن ميسي غافلا ما حدث لمنافسه الأزلي كريستيانو رونالدو، الذي تعرض لمناوشات من جماهير المنافسين منذ انتقاله للنصر في يناير/كانون الثاني الماضي.

عانى رونالدو (37 عاما) كثيرا من جماهير المنافسين التي تعمدت استفزازه بالهتاف باسم ميسي في المدرجات أثناء المنافسة الحامية على لقب الدوري السعودي.

وربما فكر ميسي في هذا العامل، وأنه لن يتحمل مجددا أي صدام جماهيري بعد اللحظات الحرجة التي عاشها مع أنصار النادي الباريسي، التي وصل بها الأمر للمطالبة بطرده من النادي.

وقد يكون (ليو) فكر أيضا أن الدوري السعودي سيكون أكثر تنافسية بعد انضمام نجوم آخرين عالميين مثل كريم بنزيما ونجولو كانتي، بخلاف الحديث عن صفقات أخرى محتملة.

مع قدوم هؤلاء النجوم، ستكون وسائل الإعلام جاهزة لتقييم كل ثانية لميسي بقميص الهلال، ومقارنتها براتبه الضخم، وبأرقام المنافسين خاصة رونالدو، مما يهدده بظهور الكابوس الباريسي مجددا، الذي لن يكون موجودا في أمريكا، حيث سيكون محل ترحيب من المنافسين قبل المناصرين التابعين لناديه الجديد.