أظافرك ليست وجبة خفيفة… ما هو تأثير قضم الأظافر على صحتك؟!

خميس, 06/15/2023 - 10:17

قضم الأظافر (Onychophagia) هو عادة سيئة شائعة تحدث لدى نصف الأطفال والمراهقين. لا يُعتقد أن هذه العادة وراثية، حيث لم يتم تأكيد ذلك من قِبل العلماء.

عادةً ما يكون قضم الأظافر عرضًا للتوتر أو القلق، ويمكن أن يكون له تأثير سلبي على الصحة والمظهر الشخصي. قد يؤدي قضم الأظافر إلى تشوهات في الأظافر والجلد المحيط بها، ويزيد من فرصة التعرض للعدوى.

أسباب قضم الأظافر متعددة

تعد أسباب قضم الأظافر متعددة ومتنوعة. على الرغم من عدم تأكيد أنها وراثية، قد يكون للعوامل الوراثية دور في بعض الحالات. وإلى جانب ذلك، يمكن أن ترتبط هذه العادة بالقلق والتوتر.

عادة ما يقوم الأشخاص بقضم أظافرهم لتخفيف القلق والتوتر، أو حتى لتسكين مشاعر الشدة في بعض الأحيان. وقد يكون الشعور بالوحدة أو الجوع أيضًا أحد الأسباب وراء قضم الأظافر.

هناك أيضًا العادة السابقة لمص الإبهام أو الأصابع التي قد تتطور لتشمل قضم الأظافر في المستقبل. وفيما يتعلق بالمشاكل الصحية العقلية المرتبطة بعادة قضم الأظافر، فقد تشمل مشاكل مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، واضطراب التحدي أو العناد المعارض، وقلق الانفصال، وسلس البول (Enuresis)، واضطراب التشنج اللإرادي، ومتلازمة توريت، واضطراب الوسواس القهري، وتأخر أو خلل في المرحلة الشفوية من التطور النفسي.

ad

بعض المحفزات التي يمكن أن تدفع الفرد لقضم أظافره تشمل تنظيف الأظافر بشكل مفرط، والملل، والمواقف العصبية، وحاجة الفرد إلى التركيز.

علاج عادة قضم الأظافر

علاج عادة قضم الأظافر يتضمن عدة خطوات وإجراءات. هنا بعض الأساليب والتوصيات التي يمكن اتباعها:

زيادة الوعي: يجب على الشخص أن يكون على علم بالعادة السيئة وتأثيرها السلبي على الصحة والمظهر. يمكن للمعرفة المتعمقة بالمشاكل المحتملة التي تنتج عن قضم الأظافر تعزيز الرغبة في الإقلاع عنها.

التحفيز السلوكي: يمكن استخدام تقنيات التحفيز الإيجابي والمكافآت لتعزيز السلوك الإيجابي لعدم قضم الأظافر. على سبيل المثال، يمكن تحديد أهداف صغيرة ومكافأة الشخص عند تحقيقها.

تقليم الأظافر: ينصح بتقليم الأظافر بانتظام لتجنب وجود أجزاء قابلة للقضم. يمكن أيضًا استخدام المنتجات المتوفرة في السوق التي تعطي طعمًا غير مستحب للأظافر لتثبيط رغبة الشخص في قضمها.

الاسترخاء وتقنيات التأمل: يمكن استخدام تقنيات الاسترخاء والتأمل للتحكم في التوتر والقلق الذي يمكن أن يؤدي إلى قضم الأظافر. هذه التقنيات تساعد على تهدئة العقل وتقليل الرغبة في القضم.

الدعم الاجتماعي: يمكن أن يكون الحصول على الدعم من الأصدقاء والعائلة أمرًا مهمًا. يمكن للدعم الاجتماعي أن يوفر المساندة والتشجيع للشخص في محاولته للتخلص من عادة قضم الأظافر.

العلاج النفسي: في حالات شديدة أو مستمرة، قد يكون من الضروري اللجوء إلى العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي. يمكن للأخصائيين النفسيين تقديم تقنيات واستراتيجيات محددة للمساعدة في التخلص من العادة.

العلاج الدوائي: في بعض الحالات، قد يقترح الطبيب استخدام الأدوية المهدئة أو المضادة للاكتئاب للمساعدة في السيطرة على القلق والتوتر المرتبطين بقضم الأظافر.

يجب أن يكون العلاج شاملاً ومناسباً للفرد، وقد يستغرق بعض الوقت والجهد للتخلص تمامًا من هذه العادة. يوصى بالتعاون مع الأطباء والأخصائيين النفسيين لتقييم الحالة وتوجيه العلاج المناسب.

قضم الأظافر له عدة أضرار ومخاطر صحية تتضمن ما يلي:

تشوه الأظافر: قضم الأظافر يؤدي إلى تشوه شكل الأظافر وجعلها تنمو بشكل غير طبيعي. قد تصبح الأظافر ضعيفة وهشة وتفقد مظهرها الجميل.

مشاكل الفم والأسنان: قضم الأظافر بشكل متكرر يمكن أن يتسبب في تكسير الأسنان وتلف الطبقة الخارجية للأسنان. كما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الفكين وارتفاع خطر الإصابة بتهيج اللثة.

انتقال الجراثيم: يديك وأظافرك هما موطن للجراثيم والبكتيريا. عندما تقضم الأظافر، يمكن للجراثيم أن تنتقل إلى فمك وجسمك، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض والعدوى.

تلف الأنسجة المحيطة: قضم الأظافر بشكل قوي قد يؤدي إلى تلف الجلد والأنسجة المحيطة بالأظافر. قد يحدث انغراس للأظافر في الجلد وتكون الجروح والتهابات.

تأثيرات نفسية: قد يؤدي قضم الأظافر إلى الشعور بالاحراج والاضطراب النفسي. قد يؤثر على الثقة بالنفس ويؤدي إلى الشعور بالإحباط والتوتر.