روسيا: نظام مكافحة الإرهاب مازال ساريا في موسكو وفاغنر تنسحب من منطقة فورونيج

أحد, 06/25/2023 - 17:39

قال حاكم منطقة فورونيج جنوب روسيا الأحد إن عناصر فاغنر ينجزون انسحابهم منها غداة اتفاق رعته بيلاروسيا، سمح بوضع حد للتمرد المسلح للمجموعة التي يقودها يفغيني بريغوجين على القيادة العسكرية الروسية.

وأوضح الحاكم ألكسندر غوسيف بأن "تحرك وحدات فاغنر في منطقة فورونيج هو في طور الانتهاء (...) الأمر يتمّ بشكل طبيعي ومن دون حوادث"، وذكر بأن القيود التي تم فرضها السبت على حركة التنقل سترفع ما إن يتم "حل الوضع بشكل نهائي".

كذلك، بدأت مناطق عدة في جنوب روسيا رفع الإجراءات والقيود التي فرضت السبت على خلفية التمرد الذي انتهى باتفاق قضى بوقف فاغنر التحرك نحو موسكو ومغادرة بريغوجين إلى بيلاروسيا، مقابل عدم ملاحقته أو عناصرها في روسيا.

لكن "نظام مكافحة الإرهاب" لا يزال قائما في موسكو الأحد على رغم الاتفاق.

ولم تتوافر معطيات وافية عما شهدته فورونيج، حيث اكتفى غوسيف بالقول السبت إنه "في إطار عملية مكافحة الإرهاب في فورونيج. تتخذ القوات الروسية الاستعدادات العملياتية والقتالية الضرورية". وأفادت السلطات عن اندلاع حريق كبير في مستودع للوقود دون ذكر أسبابه.

وأكد غوسيف الأحد أن السلطات ستبلغ السكان بكيفية الحصول على تعويضات عن الأضرار التي تكبدوها، شاكرا إياهم على "تحملهم وحزمهم وعقلانيتهم" خلال الأحداث التي شهدتها المنطقة. وكان حاكم فورونيج دعا السبت السكان إلى ملازمة منازلهم، معربا عن تأييده للرئيس فلاديمير بوتين في مواجهة تمرد فاغنر.

فاغنر تنسحب من ليبيتسك.. وهدوء في روستوف

من جهة أخرى، انسحبت فاغنر أيضا من منطقة ليبيتسك في جنوب البلاد حسبما أعلنت السلطات المحلية الأحد، مشيرة إلى أن "وحدات فاغنر التي انتشرت السبت في منطقة ليبيتسك غادرتها الآن".

بدورها، أفادت وكالة الإعلام الروسية الأحد بأن الوضع هدأ حول مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية في روستوف، وقالت إن حركة المرور استؤنفت في الشوارع، وذلك بعد أن غادر بريغوجين ومقاتلي فاغنر المدينة.

 

وفي مقطع فيديو نشرته الوكالة على تلغرام وقالت إنه تم التقاطه في مدينة روستوف، ظهر رجل يقوم بأعمال تنظيف في أحد الشوارع وسيارات تتحرك في شارع آخر.

وفي وقت متأخر من السبت، شوهد بريغوجين وهو يغادر المقر العسكري في روستوف بعد وقف تمرده ضد القيادة العسكرية الروسية.

وبعد نحو 24 ساعة من الترقب عالميا بشأن مسار أحداث شهدت سيطرة مرتزقة فاغنر على مقرات قيادة للجيش الروسي وتقدم أرتالهم في اتجاه العاصمة، نزع فتيل الانفجار بتوصّل الكرملين وبريغوجين إلى اتفاق يوقف بموجبه الأخير تمرده ويغادر إلى بيلاروسيا إثر وساطة من رئيسها ألكسندر لوكاشينكو.

لكن لم يتضح صباح الأحد مكان تواجد بريغوجين بعدما غادر ليلا مقرا للقيادة العسكرية في مدينة روستوف-نا-دونو كانت قواته قد سيطرت عليه.

هذا، وتعهد الكرملين عدم ملاحقة مقاتلي فاغنر وبريغوجين الذي كان من الحلفاء المقرّبين من بوتين، رغم أن الأخير اتهمه السبت بـ"خيانة" بلاده وتوجيه "طعنة في الظهر".

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز