الانقلاب العسكري في الغابون ..الأسباب والتداعيات

خميس, 08/31/2023 - 10:30

 شهدت دولة الجابون فجر يوم الأربعاء الموافق 30 أغسطس 2023, حالة من الارتباك والذهول عقب قيام مجموعة من الجنود بالظهور علي قناة الجابون 24 القناة الرسمية للبلاد , وإعلانهم في بيان إلغاء الانتخابات العامة التي شهدتها البلاد يوم السبت الماضي 26 أغسطس, ووضع حد للنظام الحاكم في الجابون, من خلال عزل الرئيس الحالي علي بونجو, مضيفين أنهم يعلنون حل جميع المؤسسات في البلاد, وإغلاق حدود البلاد حتي إشعار آخر.

وقال الضابط الذي ألقي بيان الانقلاب أنه يتحدث باسم ” لجنة الانتقال واستعادة المؤسسات ” (CTRI), وأنهم لاحظوا التدهور المستمر في التماسك الاجتماعي في الجابون الذي يهدد بجر البلاد إلى الفوضى, مما جعلهم يقررون عزل النظام الحالي دفاعا عن السلام في البلاد.

ومن خلال هذا المقال يمكن أن نسلط الضوء علي أسباب وتداعيات الانقلاب العسكري في الجابون من خلال النقاط التالية:

أولا : تفاصيل الانقلاب العسكري في الجابون :

في حوالي الساعة الواحدة صباحا أعلن ميشيل ستيفان بوندا, رئيس مركز الانتخابات في الجابون (CGE) المستشار الخاص السابق للرئيس علي بونجو, النتائج النهائية للانتخابات العامة التي شهدتها البلاد, حيث أذيعت علي التلفزيون الوطني للبلاد, وبمجرد انتهاء القراءة, سمع دوي طلقات نارية أولي, أعقبها إذاعة النتائج على قناة الجابون 24 والتي تقع استوديوهاتها داخل القصر الرئاسي, وبعد عرض بيان النتائج في حوالي الساعة الخامسة صباحا انقطع بث القناة لعدة دقائق ليظهر نحو عشرة جنود علي شاشة القناة يعلنون عن إلغاء الانتخابات ونتائجها, وحل جميع مؤسسات الجمهورية بما فيها الحكومة, والجمعية الوطنية, ومجلس الشيوخ , والمحكمة الدستورية, والمجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي, والمركز الجابوني للانتخابات, وذلك لعزل النظام الحاكم في الجابون ووضع حد له, داعين السكان إلى الهدوء والسكينة, مؤكدين تمسكهم باحترام التزامات الجابون أمام المجتمع الدولي, مضيفين أنهم أغلقوا حدود البلاد لحين إشعار آخر, مختتمين البيان بقولهم أنها رحلة الجابون أخيرا نحو السعادة, داعين الله أن يبارك الجابون , متمنين الشرف والإخلاص للوطن.

وقد تكونت المجموعة الانقلابية من ضباط من قوات الحرس الجمهوري, وقوات الحرس الرئاسي التابع للرئاسة, وضباط من الجيش النظامي, وضباط من الشرطة, بينما الضابط الذي أذاع بيان الانقلاب قيل أنه من قوات المدرعات, وقد تراوح عددهم بين 10 إلى 12 شخصا, معلنين أنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في البلاد , مؤسسين لما أسموه “لجنة الانتقال واستعادة المؤسسات ” (CTRI)”.

ثانيا : أسباب الانقلاب العسكري في الجابون :

1-اتهام النظام الحاكم  بتزوير الانتخابات العامة التي شهدتها الجابون :

السبب الأول للانقلاب علي نظام الرئيس علي بونجو, هو ادعاء قادة الانقلاب تزوير الانتخابات العامة التي شهدتها الجابون يوم السبت الماضي الموافق 26 أغسطس 2023 , حيث جاء في بيان الانقلاب الذي أذيع علي قناة الجابون 24 الموجودة داخل مقر القصر الرئاسي أن العملية الانتخابية التي جرت في الجابون لم تلبي شروط الاقتراع الشفاف, ولا شروط المصداقية الشاملة التي يتطلع إليها الرجال والنساء في الجابون, ولهذا أعلنوا في نفس البيان عن إلغاء الانتخابات العامة التي جرت, بجانب إلغاء نتائجها.

وقد جاء بيان الانقلاب بعد دقائق من إعلان النتائج الرسمية للانتخابات العامة, والتي أفادت بفوز الرئيس المعزول علي بونجو بولاية رئاسية ثالثة بنسبة 64.27% من الأصوات, بينما حصل منافسه الرئيسي ألبرت أوندو أوسا علي نسبة 30.77% من الأصوات والذي كان قد ندد بالتزوير الذي حدث يوم الانتخابات, مشيرا إلى أن أعوان الرئيس علي بونجو قاموا بتزوير الانتخابات, حيث قطعت الحكومة الانترنت عن البلاد, وفرضت حظر تجوال, ومنعت المراقبين الدوليين, ومحطات البث الأجنبية من مراقبة الانتخابات, وفرضت حظر التجوال ليلا منعا لحدوث أعمال عنف تالية للانتخابات.

2-اليأس في إنهاء حكم أسرة بونجو في الجابون من خلال الانتخابات :

حيث أن الرئيس المنقلب عليه علي بونجو قد تولي السلطة في الجابون في 2009 , أي منذ 14 عاما حتي الآن, وذلك خلفا لوالده عمر بونجو الذي تولي السلطة في الجابون علي مدار 42 عاما بدأت في عام 1967 واستمرت حتي عام 2009, ليصبح عمر بونجو من أطول الرؤساء الأفارقة بقاء في السلطة, وقد شهدت الجابون خلال فترة حكمه العديد من الأزمات والمشاكل السياسية, بل حتي بعد رحيله لا تزل العديد من قضايا الفساد التي يتهم فيها هو وأسرته بالفساد محلا للتقاضي أمام المحاكم الغربية.

وقد ورث علي بونجو السلطة عن والده ليستفيد من تركة أبيه المليئة بشبكات النفوذ والفساد في داخل البلاد وخارجها, مرسخا لحكم الأسرة , وهيمنة عشيرة بونجو علي مقاليد السلطة والثروة في الجابون. ونظرا لفشل المحاولات المتكررة لإنهاء حكم أسرة بونجو من خلال الانتخابات والتداول السلمي للسلطة, فقد جاءت عملية الانقلاب هذه لتحسم الأمر, وذلك لأن غالبية الانتخابات في إفريقيا فشلت في تحقيق التداول السلمي للسلطة, لكونها انتخابات مدارة, تتم من خلال عمليات الهندسة الانتخابية, وتسمح بالتمديد لبقاء النظم الحاكمة, والتلاعب بالدساتير, ولهذا فإن موجة الانقلابات العسكرية التي تمت في أكثر من دولة في غرب ووسط إفريقيا حظيت بالدعم الشعبي لكونها بمثابة انقلابات عسكرية تصحيحية, حيث نميل إلى تقسيم الانقلابات العسكرية إلى نوعين, تبعا لأهداف الانقلاب, أولهما الانقلاب العسكري التصحيحي, وهو الانقلاب الذي يتم بعد تمسك النظام بالسلطة لمدة طويلة, وقيامه بالتلاعب بالدستور, وكسره لقيود المدد الرئاسية, وإخلاله بقواعد الممارسة السياسية, ورفضه لمبدأ التداول السلمي للسلطة, مع إدارته للعملية الانتخابية التي يضمن لنفسه فيها الفوز والبقاء في السلطة مع قمعه وتنكيله بالمعارضة وسده لكل طريق سلمي أو انتخابي يمكن من خلاله ترك السلطة طواعية, ولهذا فإن عملية وضع حد لوجوده والتخلص من هيمنته على السلطة والثروة لا يمكن أن تتم إلا من خلال انقلاب عسكري تصحيحي , بشرط عدم قيام قادة الانقلاب بالبقاء في السلطة, وتنظيمهم لانتخابات عامة نزيهة لا يكونون جزءا منها, ومن نماذج هذا الانقلاب التصحيحي, الانقلاب العسكري في غينيا كوناكري , وفي مالي , حيث تعد انقلاباتهم تصحيحية بصورة جزئية حتي الآن طبقا للمقدمات الأولي, بشرط عدم ترشح قادتها للرئاسة مستقبلا, ويعد أيضا الانقلاب الحالي في الجابون داخلا تحت أطروحة الانقلاب العسكري التصحيحي, بينما النوع الثاني من الانقلابات فهو الانقلاب العسكري التخريبي, والذي يتم بموجبه عزل سلطات شرعية منتخبة, بدافع الطمع في السلطة لصالح مؤسسة ما أو مجموعة إثنية ما, أو بدوافع عنصرية, أو دينية, أو جهوية, أو تنفيذا لأجندات ومؤامرات خارجية, ومن أمثلة ذلك الانقلاب التخريبي , الانقلاب العسكري في النيجر .

3-ارتفاع معدلات الفساد في الجابون :

حيث تتهم المعارضة في الجابون عائلة بونجو الحاكمة للبلاد منذ أكثر من 55 عاما بأنها تحولت إلى نظام لصوصي, يقوم بنهب موارد البلاد النفطية, والطبيعية, واختلاس الأموال العامة, وإدارة الجابون باعتبارها ملكية خاصة لهم , وذلك لوجود قضايا فساد متعددة مرفوعة على أسرة بونجو, ومن بينها التحقيقات التي أجرتها الشرطة الفرنسية لمدة سبع سنوات , والتي كشفت عن أصول تشمل 39 عقارا , وسيارات فاخرة في فرنسا حصل عليها أفراد من أسرة بونجو بأموال غير مشروعة , بجانب شبكات الفساد المنتشرة بين النخبة الحاكمة في الجابون والتي وصفت بأنها بمثابة إقطاعيات لهم يرتعون فيها، في الوقت الذي تعاني فيه الجابون من ارتفاع معدلات الفقر , حيث يعيش ثلث سكان الجابون تحت خط الفقر , وذلك رغم مواردها النفطية الكبيرة التي تهيمن عليها أسرة بونجو الحاكمة , والتي لا تحظي بشعبية داخل البلاد بسبب اتهامات الفساد المتكررة التي تحيط بها , حيث يعاني الشعب من غياب عدالة توزيع السلطة والثروة, وتركيز مخرجات الثروة المعدنية والنفطية في صالح عشيرة علي بونجو , حيث تنتج الجابون يوميا نحو 200 ألف برميل من النفط, تستحوذ علي أغلبها شركة توتال إنيرجي الفرنسية, وشركة بيرينكو الأنجلو فرنسية.

4-سوء حالة الرئيس الصحية ووجود مشروع توريث جديد :

حيث أن الرئيس علي بونجو كان قد تعرض لسكتة دماغية في 2018 , نقل على إثرها للعلاج في المغرب , وتلاها أحاديث عن تحكم زوجته وولده نور الدين بونجو بإدارة شؤون البلاد , مع وجود شائعات حينها بأن الرئيس قد توفي, مما أدي إلى حدوث محاولة انقلاب عسكري حينها وتحديدا في يناير 2019 بقيادة مجموعة من ضباط الحرس الرئاسي لكن تمت السيطرة عليهم وفشلت المحاولة الانقلابية, ورغم الظهور المتكرر للرئيس علي بونجو, لا تزال المعارضة تشكك في حالته الصحية , وتدعي إدارة البلاد من قبل عشيرته الحاكمة , كما أن مسألة تعديله للدستور وتقليله لمدة الولاية الرئاسية من سبع سنوات إلى خمس سنوات, مع عدم وجود قيود للمدد الرئاسية , عززت من فكرة استعداد الرئيس إلى تجهيز ابنه نورالدين بونجو ليتولى السلطة خلفا له, لإعادة تكرار المشهد ليورث السلطة لابنه كما ورثها هو عن أبيه.

ثالثا : تداعيات الانقلاب العسكري في الجابون :

أ-التداعيات على المستوى الداخلي:

1-اعتقال الرئيس علي بونجو , ووضعه تحت الإقامة الجبرية من قبل قادة الانقلاب, بعد توليه السلطة لمدة 14 عام , ليتم بذلك وضع حد لحكم عشيرة بونجو في الجابون , حيث جاء ذلك الخبر في البيان الثاني للمجموعة الانقلابية.

2-اعتقال أحد أبناء الرئيس علي بونجو , بتهمة الخيانة العظمي حسبما صرح قادة الانقلاب , ولعل الشخص الذي تم اعتقاله هو ابنه نور الدين بونجو الذي كان يجهزه لمشروع التوريث .

3-ظهور قائد الانقلاب محاطا بمئات الجنود وهم يحتفلون بنجاح الانقلاب , حيث تم الكشف عن كون الجنرال برايس كلوثير أوليجوي نجويما , رئيس الحرس الجمهوري الذي تم تعيينه منذ عامين لحماية الرئيس علي بونجو , هو قائد الانقلاب , حيث قيل أنه كان مسؤولا عن تعزيز سلطة علي بونجو والتخطيط لمشروع توريث ابنه نور الدين بونجو , لكنه قام بدلا من ذلك بالإطاحة بعلي بونجو , ويذكر أن قائد الانقلاب أيضا يمتلك عديدا من العقارات في الولايات المتحدة الأمريكية وهو متهم بالفساد كذلك .

4-بدء احتشاد الجماهير المؤيدة والداعمة للانقلاب في الشوارع حيث شهد حي بلين سيل في العاصمة ليبرفيل عشرات الأشخاص وهم يحتفلون بنجاح الانقلاب قائلين إنه التحرير من أسرة بونجو , مصفقين لشرطة مكافحة الشغب التي انتشرت في العاصمة , بينما يرفع الجنود أياديهم ملوحين بتحية الجماهير .

5-بدء عودة الانترنت للبلاد بعد قطعه لمدة أيام من قبل حكومة بونجو خوفا من الغضب الشعبي بسبب الانتخابات وأعمال العنف التي كانت متوقعة بعدها , حيث أشار بيان الانقلاب أن من دوافعه الحفاظ علي التماسك الاجتماعي الذي يهدده النظام الحالي .

6-لا يزال موقف الأحزاب السياسية في الجابون غير معلن لكن أحزاب المعارضة غالبًا سوف تدعم مثل هذا الانقلاب بعد فشلها والتضييق عليها وقمعها خلال السنوات التي عاشتها تحت حكم أسرة بونجو , ولن يدفع عن نظام بونجو إلا المنتفعين من وجود هذا النظام.

ب-التداعيات علي المستوي الإقليمي :

1-من جانب الاتحاد الإفريقي فقد قام مجلس السلم والأمن الإفريقي بالإعلان عن عقد اجتماع طارئ بشأن أحداث الجابون يوم الخميس لبحث الانقلاب العسكري في النيجر.

2-بينما سيكون موقف المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (CEEAC) منددا بالانقلاب داعيا إلى عودة المؤسسات الدستورية , محملا المجموعة الانقلابية أية تبعات تتعلق بحياة الرئيس بونجو وأسرته .

3-أما عن موقف دول الجوار فستكون كالمعتاد منددة بمثل هذا الانقلاب, داعية إلى احترام نتائج الانتخابات وتسوية النزاع الانتخابي بصورة سلمية ودستورية.

ج-التداعيات علي المستوي الدولي :

1-صرح الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل أن هذا الانقلاب في الجابون , سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.

2- صرحت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن خلال كلمة ألقتها أن الحكومة الفرنسية تتابع الوضع في الجابون باهتمام كبير مؤكدة احترام بلادها لنتائج الانتخابات, كما أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفرنسية أن فرنسا تدين الانقلاب العسكري الجاري في الجابون , مؤكدا أن باريس تراقب الوضع باهتمام كبير , ولعل فرنسا تعد الخاسر الأكبر بعد حدوث هذا الانقلاب في الجابون إذا كتب له النجاح بصورة كاملة , حيث أن الجابون أحد مناطق نفوذ فرنسا في إفريقيا, فيما يعرف بشبكات فرانس أفريك , والتي تقوم من خلالها بعمليات نهب واختلاس ورعاية الفساد في الدول الفرانكوفونية في إفريقيا جنوب الصحراء.

ويذكر أيضا أن مجموعة التعدين الفرنسية “إيراميت” أعلنت عن وقف أنشطتها في الجابون عقب الانقلاب, معلنة أنها تراقب الوضع لحماية وسلامة موظفيها وسلامة منشآتها , حيث يعمل في هذه الشركة نحو 8 ألاف شخص .

3-ومن جانب روسيا أعلن المتحدث باسم الكرملين أنه يتابع الوضع في الجابون عن كثب , وبقلق عميق , ولعل روسيا تستفيد بصورة كبيرة من هذا الانقلاب إن لم يكن لها يد فيه , حيث أنه يعد نجاحا لها في صراعها مع فرنسا والقوي الغربية على مناطق النفوذ في إفريقيا بعد إخراجها لفرنسا من مالي وبوركينا فاسو , وإفريقيا الوسطي , والنيجر مؤخرا , غير أن الجابون تمثل مكسبا كبيرا للجانب الروسي بسبب مواردها النفطية الضخمة.

4- دعت الصين الأطراف المعنية في الجابون بضمان أمن الرئيس علي بونجو , كما أعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية أن الصين تراقب الوضع في الجابون عن كثب , وتدعو الجميع للعمل لصالح الشعب الجابوني , داعية إلى العودة الفورية للوضع الطبيعي .

5-وأما عن الموقف الأمريكي فلا يزال غير معلن حتي الآن , وسيكون مدينا للانقلاب متوافقا مع التصورات الأمريكية السابقة التي تتبناها في الانقلابات.

رابعا : السيناريوهات المستقبلية للانقلاب:

السيناريو الأول: نجاح الانقلاب بصورة كاملة , والبدء في وضع تصور للمرحلة الانتقالية وكتابة دستور جديد , وإجراء انتخابات عامة , بعد التخلص من نفوذ أسرة بونجو , وهو السيناريو الأكثر ترجيحا.

السيناريو الثاني: فشل الانقلاب, وحدوث وساطة إقليمية ودولية , لتسوية النزاع الانتخابي , وعرض إجراء انتخابات جديدة , وتحرير الرئيس علي بونجو وأعوانه المعتقلين, وهو سيناريو بعيد التحقق .

 

أ. محمد الجزار / باحث مصري متخصص في شؤون السياسة الإفريقية

المصدر: مجلة قراءات إفريقية

المراجع :

1-Gabon army officers say they have seized power after election in oil-rich country , https://www.reuters.com/world/africa/gabonese-military-officers-announce-they-have-seized-power-2023-08-30/ , 30/8/2023.

2- Coup d’Etat au Gabon : le président Ali Bongo placé « en résidence surveillée » par des militaires , https://www.lemonde.fr/afrique/article/2023/08/30/au-gabon-ali-bongo-ondimba-reelu-president-avec-64-27-des-suffrages-exprimes_6187021_3212.html , 30/8/2023 .

3- Gabon: après l’annonce de la réélection d’Ali Bongo, des militaires proclament l’annulation du scrutiny , https://www.rfi.fr/fr/afrique/20230830-gabon-ali-bongo-r%C3%A9%C3%A9lu-pour-un-troisi%C3%A8me-mandat , 30/8/2023 .

4- Gabon: Military seizes power after reelection of Ali Bongo , https://www.dw.com/en/gabon-military-seizes-power-after-reelection-of-ali-bongo/a-66668078 , 30/8/2023 .

5- En direct : Ali Bongo en résidence surveillée, annoncent les putschistes au Gabon , https://www.france24.com/fr/afrique/20230830-gabon-un-groupe-d-officiers-de-l-arm%C3%A9e-affirme-%C3%A0-la-t%C3%A9l%C3%A9vision-avoir-pris-le-pouvoir , 30/8/2023 .

6- Gabon : Ali Bongo renversé après sa victoire à l’élection présidentielle , https://fr.africanews.com/2023/08/30/gabon-ali-bongo-renverse-apres-sa-victoire-a-lelection-presidentielle/ , 30/8/2023 .