موريتانيا مع غزة: تحضيرات لبرنامج زكاة وكسوة العيد وحضور في الخطاب الرسمي وحصيلة تبرعات مشرفة لسبع قبائل

جمعة, 04/05/2024 - 15:14

تزداد مع الأيام ومع استمرار الحرب الشيطانية الصهيونية ضد الأهالي في غزة، حماسة الموريتانيين في الوقوف دون تراخٍ مع أشقائهم المحاصرين في غزة الذين يعيشون منذ السابع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ليل نهار، تحت القصف والتدمير، في ظل صمت عربي ودولي مشين.
وبينما استمرت الحكومة الموريتانية في جعل قضية غزة والحرب المجنونة ضد أهاليها، أولوية في المحادثات والخطابات الرسمية داخل موريتانيا وخارجها، واصلت قبائل موريتانيا مجهود التبرع المالي لأهالي غزة، ومجهود التعبئة والتحسيس والاحتجاج والضغط أمام مقر الأمم المتحدة ومباني السفارات المتواطئة مع العدو في جرائمه الفظيعة.
وفيما يخص حضور غزة في الخطاب الرسمي الموريتاني، أكد الحسين ولد الديه مندوب موريتانيا الدائم لدى جامعة الدول العربية، خلال رئاسته الأربعاء لدورة طارئة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بالقاهرة “أن كافة فظائع الحروب القذرة على مر التاريخ لم تستهدف فيها المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء والمدنيين العزل مثل ما هو حاصل الآن في حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة”.
وأضاف: “لقد بلغت الأوضاع في غزة حداً لا يطاق من الاستهتار بكل القيم والمبادئ الإنسانية، دون اعتبار للقرارات الدولية بما فيها قرار مجلس الأمن الأخير بتاريخ 25 مارس 2024 والتدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية، في تحد سافر لإرادة المجتمع الدولي”.
وأوضح “أنه على الرغم من اقتراب الحرب التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني من دخول شهرها السابع، لا يزال العدوان مستمراً بنفس وتيرة القتل العشوائي للمدنيين العزل من الأطفال والنساء وكبار السن، فضلاً عن التجويع، وارتكاب المجازر التي يندى لها الجبين”.
ودعا مندوب موريتانيا الدائم “إلى مضاعفة وتوحيد الجهود لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، من أجل الوقف الفوري ودون تأخير للحرب في فلسطين المحتلة، وتوفير الغذاء والدواء وكل متطلبات الحياة الإنسانية للنازحين، وإعادة المهجرين إلى بيوتهم، وإلزام إسرائيل بالكف عن جرائمها تجاه الشعب الفلسطيني”.
كما طالب “بفتح المجال أمام حل سياسي مستديم يضمن للشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة، والاعتراف دون إبطاء بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وقبول فلسطين دولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة”.
وعلى صعيد متصل، انتقد حزب تكتل القوى الديموقراطية المعارض في البيان الختامي لمؤتمره الطارئ “حرب الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني الأبي”.
وطالب الحزب “المؤسسات الدولية بوقف تجويع سكان غزة ومنع تهجير المدنيين، وبالعمل الجاد والحازم من أجل إيقاف الحرب الظالمة”.
وفي مجال الإغاثة، نشرت هيئات استلام الدعم المالي الموجه لغزة يوم الخميس، حصيلة تبرعات قدمتها سبع قبائل موريتانية، هي قبيلة أولاد أبييري التي تبرعت بـ 500 مليون أوقية، وقبيلة تنواجيو التي تبرعت بـ 300 مليون أوقية، وقبيلة لقلال التي تبرعت بـ 220 مليون أوقية، وقبيلة إداب لحسن التي تبرعت بـ 100 مليون أوقية، وقبيلة أكمليلن التب تبرعت بـ 123 مليون أوقية، وقبيلة أولاد عمني التي تبرعت بـ 47 مليون أوقية، وقبيلة إديقب التي تبرعت بـ 29 مليون أوقية.
وبدأ الرباط الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني يوم الخميس حملته الخاصة ببرنامج العيد الذي يشمل جمع وتوزيع زكاة الفطر على الأهالي في غزة، حيث حددت الفطرة الواحدة بـ 4000 أوقية (10 دولارات)، وكذا جمع وتوزيع كسوة العيد حيث حدد سعر الكسوة الواحدة المتكاملة بـ 10000 أوقية (26 دولاراً)، كما حدد الدعم المالي الخاص بيوم العيد المقدم للأسرة الغزاوية الواحدة بـ 20000 أوقية (52 دولاراً).
وفتح الرباط قنوات مصرفية خاصة باستلام التبرعات الخاصة ببرنامج العيد، حيث سيجري تسييرها قبل العيد لتوصيلها إلى الأسر في مواقعها داخل المدن والمخيمات.

عبد الله مولود

 

نواكشوط – «القدس العربي»