التعامل مع الصداع النصفي لدى الأطفال

أربعاء, 05/01/2024 - 01:20

على الرغم من اعتقاد الكثيرين بأن الصداع النصفي أمر غير شائع لدى الأطفال، إلا أن الحقيقة تكمن في أنه واحد من الأعراض الشائعة بينهم. في الفترة العمرية من 7 إلى 15 عامًا، يصل معدل حدوثه إلى نحو 5 في المائة، ويزداد تدريجياً في سن المراهقة ليصل إلى 20 في المائة.

تعتمد خطورة الصداع وتكراره وشدته على أسبابه المحتملة، حيث يمكن أن يشير إلى مشاكل صحية تتراوح من البسيطة إلى الخطيرة. من الضروري التعامل مع شكوى الطفل من الصداع بجدية، خاصة الصداع الشديد أو المتكرر بشكل متكرر.

يحدث الصداع النصفي نتيجة لتغيرات كيميائية في القشرة المخية، ويتميز بألم ينبعث من جانب واحد من الرأس، وقد يصاحبه غثيان شديد وقيء. في الأطفال، يحدث هذا النوع من الصداع دون وجود أعراض مرئية مثل تغيرات في الرؤية.

تشمل الأعراض الأخرى للصداع النصفي عند الأطفال الشحوب الشديد، ورهاب الضوء، والدوار، وعدم القدرة على تحمل الأصوات العالية، والشعور بالحرارة أو البرودة أو الخدر في الأطراف.

 

يمكن تشخيص الصداع النصفي لدى الأطفال بناءً على التاريخ المرضي للطفل والتاريخ العائلي للصداع، مع إجراء بعض الاختبارات لاستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة.

تجنب بعض المحفزات الأولية لحدوث الصداع، مثل التوتر والإجهاد البدني والقلق، يمكن أن يساعد في الوقاية منه أو تخفيف حدته بنسبة كبيرة.

في حالات النوبات الحادة، يمكن علاج الصداع بالمسكنات ومضادات القيء، مع تجنب المحفزات المعروفة لتفاقم الأعراض.

بالتعاون مع الطبيب وتوفير الدعم النفسي والعلاج المناسب، يمكن للأطفال التغلب على الصداع والعيش بشكل صحيح ومريح.