الحكومة المغربية تنفي رفع العلم الموريتاني بسماء "الكويرة"

خميس, 01/07/2016 - 22:44

نفت الحكومة، اليوم الخميس، ما تم تداوله في وسائل إعلام، دولية ووطنية، بشأن رفع الجيش الموريتاني لعلم بلده في مدينة لكويرة بالصحراء المغربية، وذلك على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، في الندوة الصحافية التي عقدها عقب المجلس الحكومي. وأكد الخلفي أن الخبر الذي نشرته، مؤخرا، مجلة "جون أفريك" الفرنسية، والذي قالت فيه إن تصرف الجنود الموريتانيين دفع وفدا مغربيا رفيع المستوى إلى التوجه نحو نواكشوط للقاء الرئيس الموريتاني، هو مجرد "إشاعة غير صحيحة"، بحسب تعبيره.

وشدد المسؤول الحكومي على أن "علاقات المملكة المغربية مع جارتها الجنوبية أخوية، وقائمة على التعاون، والشراكة الثنائية، والتوجه نحو بناء علاقات اقتصادية واجتماعية أكثر متانة مما هي عليه اليوم". وكانت المجلة الفرنسية قد ذكرت أن الجيش الموريتاني لم يتوقف عن ممارسة السيطرة الفعلية على مدينة لكويرة، رغم أنها تتبع رسميا للمغرب، مردفة أن نواكشوط قررت تعزيز حضورها هناك، ما دفع الرباط إلى استفسار جارتها الجنوبية، لترد أنها تخشى من تسلل عناصر البوليساريو إلى المنطقة.

خبر رفع موريتانيا لعلمها في سماء لكويرة تناقلته صحف مغربية وموريتانية بكثافة هائلة في الأيام الأخيرة، دون أن تبدي الحكومتان المعنيتان في حينه أي رد فعل إزاء ما راج، خاصة بعد شيوع أخبار تفيد استدعاء المغرب للقائم بالأعمال في سفارة موريتانيا بالرباط، لطلب تفسيرات في الموضوع.

ويأتي موقف الحكومة المغربية ليضع حدا لما راج بشأن هذه "الواقعة المثيرة"، حيث ذهبت منابر إعلامية إلى أن الحادث يشير إلى نوع من التصعيد في العلاقات بين الرباط ونواكشوط، ترجمه "إرسال وفد يقوده وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار، للقاء الرئيس الموريتاني، في محاولة لاحتواء الوضع".

وتعيش العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وموريتانيا على وقع أزمة صامتة، رغم تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، إذ تمتنع موريتانيا عن تعيين سفير لها في الرباط منذ سنة 2012، فيما سبق لكل من الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني أن أجلا زيارات للبلد الآخر، بسبب "وجود ملفات عالقة"، تؤكد صحف موريتانية.

هسبريس