المنتدى يتجه للحوار والسلطة تستجيب لأبرز مطالبه (خاص)

سبت, 06/25/2016 - 16:53

قالت مصادر ثقة لموقع زهرة شنقيط إن أحزاب المنتدى الوطنى للديمقراطية والوحدة المعارض تتجه للمشاركة فى الحوار المقرر بعد عيد الفطر ، بعد أن اعرب الرئيس عن استعداده للحوار وعدم الترشح لمأمورية جديدة.

وأكدت المصادر أن الأحزاب طالبت بوقف المسار الأحادى وهو ماتم ، رغم عدم اعلان الأطراف السياسية للقرار، لكن الرئيس – عبر موفديه- وافق على تعليق التشاور الذى كان يجريه مع بعض الأحزاب السياسية المعارضة خلال الفترة الأخيرة.

 

وتقول المصادر إن بعض الأطراف الفاعلة فى المنتدى تدرك أن الخيارات أمامها محدودة، وأن وضعية البلاد الهشة تتطلب المزيد من التنازل والعمل من أجل بناء ديمقراطية حقة والمحافظة على كيان البلد فى ظل العواصف المحيطة به، كما أن إعلان الرئيس عدم ترشحه لمأمورية جديدة واستعداده للحوار وتطبيق نتائجه شجعها على اتخاذ الموقف الجديد.

 

وتواجه بعض الأحزاب عدة تحديات داخلية ، لكن قادتها ألمحوا إلى ضرورة اتخاذ مواقف شجاعة من الحوار، وهى رسالة عبر عنها حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية بوضوح خلال الفترة الأخيرة.

كما أن أحزاب عادل وحاتم وقوى التقدم تدرك أن أي عملية سياسية جديدة ستكون مستفيدة منها، وإن أطرافا فاعلة فى المنتدى مثل كان حاميدو بابا عبرت بوضوح عن عزمها المشاركة فى مخرجات أي حوار جديد داخل الساحة، لأن المقاطعة سلبية بالنسبة لها، وحصاد 2013 غير مشجع للعديد من القوى التى رفضت المسار الأحادي للسلطة حسب وصفها، وراهنت على تأجيل الانتخاب أو إلغائه أو الطعن فى مشروعيته.

 

وحول ممهدات الحوار وآلياته تقول المصادر إن الممهدات أغلبها تم تجاوزه كحل مشكلة عمال الشركة الوطنية للصناعة وكلية الطب وإطلاق سراح الحقوقيين وإعلان احترام الدستور، والبقية تخضع للنقاش مثل مكانة الجيش فى الحياة السياسية بالبلد وحل كتيبة الحرس الرئاسى، كما أن الأجواء الحالية قد تدفع بالقوى المذكورة إلى تجاوز بعض النقاط وتغليب مصلحة البلد على مصالحها الشخصية، واقتناص فرصة استعداد الرئيس للمغادرة من أجل تكريس التناوب السلمى على السلطة وتعزيز هامش الديمقراطية فى البلد، بدل دفع الأمور باتجاه التصعيد فى نهاية المأمورية دون آفاق واضحة.

 

ورجحت مصادر زهرة شنقيط استمرار قادة العملية السياسية فى التشاور خلف أبواب مغلقة نهاية الشهر الحالى، مع إمكانية اعلان التوصل إلى صيغة للحوار بالتزامن مع عيد الفطر، رغم بعض العراقيل التى وصفت بأنها أقل حدة من عراقيل المشاورات السابقة والتى عصفت بالحوار أكثر من مرة بفعل الضغط الاعلامى الممارس والصراع بين أجنحة المتحاورين.