قصة لا تعرفها| رونالدو "الوفي" يرد الدين لزميله صاحب الفضل في نجوميته

جمعة, 07/15/2016 - 13:00

في كرة القدم تحدث الكثير من الأشياء الغير مفهومة والغير منطقية، ولكنها تحدث ولا تجد لها أحياناً أي تفسير، ومن الممكن أن تصل لحد الغرابة في بعض الأحيان وتجد صعوبة في استيعاب أحداثها، وهذا ما نريد عرضه لكم في تلك السلسلة من أغرب القصص الكروية التي حدثت في تاريخ اللعبة الأشهر.

 

وهذا جزء من متعة كرة القدم التي أطلقوا عليها الساحرة المستديرة، لعدم معرفتك بما ستفعله بالجميع من لاعبين وأندية وجماهير ، فهي الوحيدة التي تمتلك تلك الأسرار لهذه القصص الغريبة والغير منطقية بعض الشيء.

وهذه المرة مع الدون البرتغالي بطل أوربا مع ريال مدريد، وبطل أوروبا أيضاً مع المنتخب البرتغالي، وأحد أفضل وأمهر اللاعبين منذ بداية الألفية الجديدة ، ونعرض لكم قصة حقيقية له تدل على كم الوفاء والصدق والاحترام لهذا النجم الكبير.

حيث كان له صديق وزميل في مرحلة الناشئين بأحد الأندية الصغيرة، يدعى ألبيرت فانتراو الصديق الذي غير حياة رونالدو 180 درجة وله فضل في نجوميته ومكانته الحالية.
فكان يلعب مع رونالدو في نفس الفريق الصغير ذلك، ويوماً أتى مسؤولين وكشافين من نادي سبورتنج لشبونة لإقامة مباراة هناك ، وقالوا لهم بأن أكثر لاعب سيسجل أهداف بالمباراة سوف يختارونه للذهاب معهم واللعب بأكاديمية سبورتنج لشبونة.

وبالفعل فاز فريق رونالدو وألبيرت بثلاثة أهداف نظيفة، والمدهش في الأمر أن كلاهما سجل هدفاً قبل أن يأتي الهدف الثالث وألبيرت صديق الدون منفرد بالمرمى تماماً ورونالدو كان يركض بجانبه، فمرر ألبيرت الكرة لكريستيانو ليسجلها ويصبح اللاعب الأكثر تسجيلاً بالمباراة ويتم اختياره في الاكاديمية لأنه أكثر من سجل في المباراة، وتبدأ رحلته للعالمية منذ هذا اللقاء.

واندهش رونالدو من أمر صديقه ألبيرت وسأله بعد المباراة لماذا مررت لي الكرة ؟ ولم تحرزها أنت وتذهب معهم للأكاديمية وتفوز أنت ، فجاء رد صديقه عليه: أنت أفضل مني وتستحق ذلك أكثر مني، في مشهد من الصدق والنقاء والتصالح مع النفس غريب على الجميع.

ومرت السنوات وذهب أحد الصحفيين البرتغاليين لألبيرت ليتأكد منه عن صحة تلك القصة، فأكد له على أنه اعتزل وترك كرة القدم بعد هذه المباراة وأصبح عاطل عن العمل، ولكنه يملك بيتاً كبيراً ورائعاً سيارة فخمة وأمور أخرى لا تدل على أنه عاطلاً ، وقام عن سؤاله عن تلك الأشياء كيف امتلكتها فأجابه مبتسماً: كل هذا من الشخص الذي مررت له الكرة بالماضي!، في إشارة إلى رونالدو الذي امتلك من الوفاء والصدق مثلما كان صديقه في الماضي في لقطة انسانية قلما تحدث ونراها في هذا العالم، كم أنت كبير يا رونالدووو.

كتب : زيـاد الميـرغـني