في ذكرى “إعدام” الشهيد صدام حسين: العرب “نادمون” ويستذكرون مواقفه...

اثنين, 09/12/2016 - 17:27

 

في ذكرى “إعدام” الرئيس العراقي صدام حسين: العرب “نادمون” يستذكرون مواقفه ويعقدون مُقارنة مع “العراق الجديد”.. مُغرّدون يعيدون التذكير بغزوه “الكويت” ويصفون ذكراه “بالسيئة” وآخرون يجمعون على وقوفه أمام “المد الشيعي”.. جدل اعتباره “شهيد” يتجدد ونُشطاء يستشهدون بالعلماء ويؤكدون: “نطق الشهادتين”

 

مع هذه الحالة المُتردّية الدموية الطائفية، والبؤس والتشرذم الذي يُصيب الأمة العربية والإسلامية، لم يتبقّ للعرب، إلا استحضار مواقف بعض من قادتهم الذين رحلوا، وتذكّرهم القادة الذين وقفوا يوماً ضد الجبروت الأمريكي، وتدخلاته في المنطقة، والاحتلال الصهيوني الغاشم للأراضي الفلسطينية.

في أول أيام عيد الأضحى المبارك، تتجدد ذكرى إعدام، الرئيس الراحل صدام حسين فجراً العام 2006 على يد “الاحتلال” الأمريكي، وتسليمه للحكومة العراقية، ومن ثم لثلّة لم تتوان عن الشماتة بالراحل صدام، حتى وهو يقف قرب حبال المشنقة، وعلى مَقربةٍ من الموت، حيث تخر قوى أعظم الرجال، ليُثبت رئيس العراق السابق، أنه رجلٌ بكل ما تعنيه الكلمة، وهذا بشهادة خصومه، قبل مُحبّيه، حين سخر من الشامتين لإعدامه قائلاً “هذي هي المرجلة؟”.

العرب، وعلى رأسهم العراقيين، والسعوديين، دشّنوا وسماً “هاشتاق” حمل عنوان “ذكرى وفاة صدام حسين”، حيث أبدى غالبية نشطاء “تويتر” عبر الوسم المذكور، ندمهم على تآمر حكوماتهم على إسقاط “عراق صدام”، كما استذكروا العديد من المواقف التي وصفوها “بالبطولية” للراحل، كما عقدوا مقارنات بين حال العراق في زمن صدام، وحاله اليوم، بعد أن حكمه ثلة من أشباه الرجال، بحسب توصيفهم.

بعض المُغرّدين السعوديين، انتقدوا ترحّم أبناء المملكة، على الرئيس صدام، فهو برأيهم، تعدّى حدوده حينما غزا الكويت، وضربت صواريخه الرياض، ودخل الخفجي، فبحسب المُغرّد أحمد العتيبي، فأنه لا ذكرى له إلا الذكرى سيئة، كما أبدى بعض المُغرّدين الكويتيين انزعاجهم من وجود “الهاشتاق” من الأساس، فقال عبدالعزيز “كيف للعروبة أن تتذكر من طعنها؟”، في الإشارة لغزو العراق للكويت، وتباكي المُغرّدين على صدام.

في المقابل، أجمع عدد من المُغرّدين العرب، على وقوف صدام “السني” في وجه المد “الشيعي”، وهم اليوم بأمس الحاجة لقائد يستطيع أن يقود الأمة العربية والإسلامية لبر الأمان، فالعراق بحسب الناشط المصري محمد السعدني، أصبح “وكالة من غير بواب”، أما عبدالله فرحات فأكد أن الرئيس الراحل يكفيه أنه نطق الشهادتين قبل “استشهاده”، إعدامه.

الجدل تجدد بين المُغردين عبر وسم “ذكرى وفاة صدام حسين”، وهو أكثر الوسوم تفاعلاً عبر موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، فهناك من وجد أن صدام حسين “شهيد”، وهناك من وصفه بالسفاح الدموي، واستشهد عدد من النشطاء بأقوال عدد من كبار العلماء حول صحّة “استشهاده”، وأكدوا على لسان الشيوخ الأفاضل، أن نهاية قائد العراق كانت بالشهادتين، وهو أمرٌ لا يُوفّق الله كل إنسان له في نهاية حياته.

مراقبون يرون، أن الرئيس الراحل صدام حسين، سيبقى خالداً في ذكريات التاريخ، فهو الذي شغل الدنيا في حياته، ومماته، وبغض النظر عن إيجابياته وسلبياته، وتقييم فترة حكمه، فهو الرئيس الذي قضى على الأميّة في بلاده، وكان الداعم الأول لقضايا العرب المصيرية، ولم يتوان عن استقبال الفلسطينيين على أراضي بلاده، ودعمهم، وتعليمهم، وبالرغم أنه أخطأ هنا، وأخطأ هناك أكثر، سيبقى اسمه حاضراً، شاء من شاء، وأبى من أبى، يقول مراقبون.

رأي اليوم