تفاصيل جديد عن عملية اختطاف وحرق الجزار الأجواد ولد ابراهيم حيا في منزله (صورة+فيديو)

ثلاثاء, 12/06/2016 - 00:45

لفظ الجزار "الأجواد ولد ابراهيم" أنفاسه الأخيرة يوم الخميس (24 نوفمبر 2016) بالمستشفى الوطني، وذلك اثر تعرضه لحريق غامض في مسكنه بحي "الترحيل 16" بالعاصمة نواكشوط، بعد أن تم اختطافه طيلة يومين قبل تعرضه للحريق.

موقع "الساحة" الإخباري قام بتتبع خيوط الجريمة التي هزت ساكنة "الترحيل" وأرعبت المواطنين لمحاولة فك طلاسمها.

 

اختطاف أو اختفاء

أكد جيران الضحية وبعض المقربين اجتماعيا منه بأنه تعرض لعملية اختطاف مساء السبت (19 نوفمبر 2016)، ليختفي مدة يومين قبل أن يستيقظ السكان عليه صباح الثلاثاء (22 نوفمبر 2016) وهو يتقلب في نيران عريشه المحترق ويكرر كلمة "لصوص حرقوني وعذبوني .." حسب شهود عيان
ويؤكد من استفسروه عن الموضوع قبل وفاته بأنه ذكر أسماء بعض أفراد العصابة التي اختطفته وسلبته مبلغا ماليا كان بحوزته قدر بـ "250 ألف أوقية"، وذكر أن من ضمنهم شخص يدعى "سيدي"، وآخر يدعى "الشيخ"، لكن لم يتم العثور عليهما حتى كتابة هذه السطور.

 

الظروف التي اكتنفت وفاته

"الأجواد" تم نقله من طرف الجيران صباح الثلاثاء (22 نوفمبر 2016) من مكان مسرح الجريمة إلى المستشفى في حالة صحية حرجة، حيث تعرضت معظم أجزاء جسمه لاحتراق قوي، فهناك من يؤكد أن من أحرقوه استعملوا البنزين (إصانص) في الحريق.
وبعد 48 ساعة من تعرضه للحريق لفظ أنفاسه الأخيرة وسط تكتكم شديد من طرف السلطات المعنية على الموضوع، رغم أن عناصر من الحرس والدرك والشرطة عاينوا رفقة وكيل الجمهورية مسرح الجريمة ساعات بعد اندلاع الحريق في منزل "الأجواد ولد ابراهيم" بحي الترحيل 16.

 

شهادة الجيران

فريق موقع "الساحة" الإخباري زار مسرح الجريمة والتقى ببعض جيران الضحية وذويه، حيث شهد له الجميع بالاستقامة والبشاشة وحسن الأخلاق، وأكد البعض بأن الكثير من جيرانه مدينون له بمبالغ مالية متفاوته، لأنه دأب على تلبية حاجات زبناء مجزرته دون تردد..وفق تعبيرهم

وأكد لنا إمام مسجد "منارة العلم" (ترحيل 16) الإمام محمد محمود ولد الشيخ، أنه لم يسمع عن الضحية إلا خيرا، مضيفا أنه جاء ليسلم ورثته مبلغا من ديون الضحية على أحد زبناء مجزرته.
بدوره أكد صاحب البقالة المجاورة لمجزرته محمد يسلم الملقب "العافي" بأن الضحية كان خلوقا، ولا يعرف فيه إلا الخير، وقال "العافي" إنه سمع باختطاف الضحية قبل سماع وفاته، وأن آخر مرة يلتقي به كان في يوم السبت قبل الحادثة.

تلك هي نفس الشهادة التي تقدمت به جارته "النبطة بنت محمد أمو"، إلا أنها تقدمت بالمزيد من المعلومات، حيث أكدت بأن "الأجواد" كان يستعد لتسليم حسابات مجزرته لخاله كالعادة، غير أنه اختفى بعد ذلك، ليتم العثور عليه محترقا في منزله، وترجح "النبطة" بأن يكون "الأجواد" تم حرقه قبل نقل منزله ليتم حرق عرييشه عليه؟؟على حد قولها.
الفيديو التالي تم تسجيله في مسرح الجريمة، ويوضح فيه حماده ولد محمود ابن خالة الضحية بعض تفاصيل الجريمة: