إنريكي لا يساوي شيئًا بدون ميسي

سبت, 04/15/2017 - 23:04

اضطر لويس إنريكي لإجراء عدة تعديلات على التشكيلة الأساسية خلال مباراة ريال سوسيداد، كما قام بتغيير خطته، إلا أن أداء برشلونة ظل باهتًا وانتزع الفوز بصعوبة على ضيفه بنتيجة 3-2 في ملعب كامب نو.

إلا أنه للمباراة الثانية على التوالي بعد السقوط أمام يوفنتوس بثلاثية نظيفة في دوري الأبطال، تتعطل مفاتيح البارسا في كل الخطوط، وتتكرر الأخطاء الكارثية لخطي الوسط والدفاع، ويبقى ليونيل ميسي فقط يكافح لوحده بالملعب، سعيًا لهز الشباك أو صناعة هدف لزملائه.

إنريكي عاد مجددًا لخطة 4-3-3، وأعاد جوردي ألبا مجددًا للظهير الأيسر وأشرك سيرجي روبرتو يمينًا رغم أن الثنائي مهدد بالغياب عن مباراة الكلاسيكو في الجولة القادمة من الليجا، وبجوارهما قلبي الدفاع بيكيه وأومتيتي، ثم ثلاثي الوسط بوسكيتس وراكيتيتش وأندريه جوميز مع ثلاثي الهجوم ميسي ولويس سواريز وباكو ألكاسير.

بذل ألكاسير مجهودًا مضاعفًا، ونجح في المساهمة بالهدفين الأول والثاني وسجل الثالث، وساهم إلى حد ما في سد الفراغ الذي تركه نيمار جونيور الغائب للإيقاف،  وبدأ يتلمس طريقه نحو المرمى، مستغلا غياب أردا توران للإصابة.

في وسط الملعب، كان الارتداد للثلاثي بوسكيتس وراكيتيتش وأندريه جوميز للخلف لمساندة الدفاع بطيئًا للغاية، وتكررت نفس الأخطاء، وارتكب أومتيتي كوارث دفاعية، وتسبب في هدفي ريال سوسيداد بسبب سوء التمركز، أما سيرجي روبرتو وألبا كان تقدمهما للهجوم شحيحًا للغاية، لذا لم يكن لبرشلونة عدة فرص.

ورغم إصرار إنريكي على الدفع بأندريه جوميز رغم الانتقادات العديدة، إلا أن مدرب البارسا لم يمنحه الفرصة لاستكمال المباراة للنهاية، واستبدله في منتصف الشوط الثاني، ليجهز إنييستا لموقعة الإياب أمام اليوفي، كما منح فرصة لدينيس سواريز، إلا أن أداء البارسا ظل باهتًا رغم تغيير الخطة والإفراج عن ألبا وغياب نيمار وعودة راكيتيتش، وبقى ميسي نقطة الضوء الوحيدة التي تمنح البارسا الأمل في تحقيق نتيجة إيجابية أو تهديد مرمى المنافسين.

على الجهة الأخرى، اعتمد إيزيبيو ساكرستان على نفس الخطة 4-3-3، نجح في تشكيل جبهة يسرى قوية هددت مرمى البارسا كثيرا بفضل تحركات الظهير الأيسر يوري بيرشيتشي ودافيد زورتوزا، إضافة للنشاط الملحوظ للرباعي كارلوس فيا، أويرازابال وتشابي بيريتو وويليان جوزيه.

إلا أن مدرب ريال سوسيداد، أهدر مجهوده في الشوط الثاني بتبديلات خذلته كثيرًا عندما أشرك سيرجيو كاناليس، جون باوتيستا، وإستيبان جرانيرو، وسحب ثلاثي أكثر خطورة فيا وويليان جوزيه وزورتوزا، ليضيع فرصة ثمينة للضغط على البارسا الذي تراجع كثيرا للدفاع في الشوط الثاني، والخروج بنتيجة إيجابية من كامب نو.