محمد ولد أماه / بن سلمان .. و"خرز" ا لتاج الموعود !!

جمعة, 09/29/2017 - 18:50

تحدثنا  السير المعتمدة عند أصحاب الشأن والتحقيق ’ في ما تحدثنا به’ وهي توثق بإحاطة وحرص وتوق لامز يد عليهما’ لسيرة  النبي المصطفي ’كعادة المحققين المسلمين الأول لمسيرة الإسلام’ ودعوة نبينا عليه الصلاة  و السلام ’ أن عبد الله بن أبي ابن سلول رأس النفاق فيما بعد بالمدينة

 ’عرين الأنصار وعاصمة دولة النبوة والخلافة ’حتى أيام عثمان الأخيرة ’قدم الرسول الكريم عليه وهو يعد ويهيئ نفسه ليتوج ملكا للخزرجية بيثرب وحلفها من يهود ’ وقد كان ينتظم لأبن أبي خرز التتويج’ والذي كاد يكتمل ’ ولم يعد ينقص خرزه الثمين فيما رووه لينتظم في عصابة التتويج تلك  سوى خرزة يتيمة قيل أنها   كانت عند شمعون اليهودي! غير أنه في الأثناء ولأمر خير أراده الله سبحانه و تعالى   بهذه الأمة’’ ولكرامة أرادها الله لأنصار رسوله و بها خصهم’       حدث  ما لم يكن في الحسبان’ ومما لم يكن له أن يكون  في حسابات أبن أبي  ومشايعيه ’ فقد انعم الله جل شانه على  بلخزرج بالإسلام وأتي بالنبي الخاتم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ’ولقد جاء بر سا لا ته  السمحة ’ وأجتمع إليه أنصاره ’خزرجا وأوسا’ وخاب بذلك ابن أبي وخسر تاجه المشئوم ’ بقدر ماخاب الملأ من يهود  بخيبة  الحليف المخلص ابن أبي’ مرابوا يثرب وأيلة  ومن أو قدوا حروب بعاث بين الشقيقين أبناء قيلة’ التي أطفأها الله باجتماعهم على خير خلقه’ ليعيش غداة ئذ مجتمع يهود ومن لف لفهم بخيابر الحجاز غمرات الحسرة المضاعفة. حجاز غابت عنه النبوة ودولتها وخلافتها الراشدة ’ باغتيالها على يد السبئية  وشياطينها’ نسبة إلى عبد الله بن سبأ اليهودي زعيمها وأصل الفتنة ’ وكان ذلك بمقتل عثمان بن عفان ’ الخليفة الراشد ذي النورين’  صهر  النبي المكرم وزوج ابنتيه  بالمدينة عام 35 هجرية.. حجاز وان افتقد النبوة ونورها ’ والخلافة العمرية وعدلها وزهدها ’ فإنه لم  ولن تغادره بركتها وجدها...  إذ أن الدولة السعودية والحجاز بعضها ’ من أغني بلاد الله بالذهب الأسود وأنهاره الفوارة أي" البترو دولار" ’ وهو بعض ثروتها وليس كلها’ وان أحرقت ألسنة لهبه الأخضر واليابس بمنطقتها  ومحيطها’ لسوء التدبير’ولسوء النية والتصرف ثم لسو ء الحظ ’  وأخيرا وليس آخرا ’ لتحكم القوي المعادية  الصهيو أمريكية في الموارد والحكام بالخليج النفطي وشبه الجزيرة العربية   ...  ’- وسيتردي في أتون جحيمه أبناء الملة قبل غيرهم .’ و بمختلف أوطانهم  وألسنتهم وألوانهم

     ’ من تومبوكتو إلى كابل.. ’ وسيحرق البتر ودولار بلدانا وشعوبا عزيزة كانت آمنة ’ ولم يسلم من شروره القريب ولا البعيد’و خارطة الإسلام  وحدها تحدث عن نفسها... نيران وحرائق  صارت تقترب من المصدر’أكثر فأكثر  منذرة  بفداحة الخطر’ مشيخات و  عروش البترو دولار الهشة ’  التي  وجودها في الغالب كدول’ قام   و  يقوم و منذ البداية على امتيازات عوائل روتشيلد وروكفلر.

    ومن ذلك ما يغلي تحت السطح وفوقه في  معمعان   أزمة قطر...  بل وفي بيت آل سعود ذاته ’ المأزوم بنوازل مزمنة تعددت أسبابها ودواعيها ’ وليس أقلها صيغة  تداول  الحكم الملحة هذه المرة  بصورة غير مسبوقة’ التي ربما  تجر صراعا  على السلطة   غير محمود العواقب  مع الأسف بين أجنحة الأ سرة ’ خصوصا بعد إزاحة ابن نايف  ولي العهد الأسبق و بفظاظة’ وكأنه لم يشفع له ما  تباهي به وانتشي  واحتفل  قبل وقت قصير من تنحيته المباغتة’  وذلك بتوشيحه المعلن من السي اي ايه و بأرفع أوسمة الولاء’من يد مديرها  شخصيا بالعاصمة بالرياض ’ اليد السوداء الآثمة  الملطخة بدماء أبناء الأمة ’ وهو التو شيح الذي لايشرف صاحبه وان كان  يفضح شركائه ’ على الأقل في اعتقادي’  ولمن يشاركني الرأي  في جرائم واشنطن ووكالاتها في حق كل شعوب المعمورة ’ من حروب إبادة و غزو’وجرائم اغتيال وتجويع وخطف وتعذيب وخلافه’   وأول ضحاياها نحن المسلمين والعرب   . تنحية مقصود ة  أرادها الملك الطاعن في السن لصالح ابنه و ولي العهد الجديد ’  تحسبا  لأمور..  والأعمار  بيد الله  واختصارا لطريق قد يطول أمام هذا الأخير .     سلمان ا لملك الذي أوكل أمر الحكم إلى ابنه في ما يبدو وطفق هذا الأخير  يديره بحسب  بعضهم بمنطق من لا إلمام   له بإدارة الدول وحسب هواه ’ وبشهادة أطراف عدة’ في بلد مترامي الأطراف كبلده  مؤ تمن على مقدسات مليار ونصف المليار من المسلمين’  ويملك من مخزون الطاقة مايسيل له   لعا ب أ كثر من جهة  محط الأنظار’  كان عليه أن يدار كما  تدار الدول التي تنشد  الاستقرار ’ حفظا للمصالح و حتى صونا  للكراسي’ التي صارت في أمس الحاجة إلي دولة مؤسسات والى مراسي... ’ ليلا  تنهد  عروشها القبلية المصطنعة أصلا وتنهار . إلا أنه ومهما يكن تبقي المملكة السعودية  بلدا مسلما و عربيا شقيقا  ’ يشدنا إليه أكثر من ألف سبب و سبب وكمسلم’و كانسان و ككاتب معلوم المواقف ’لطالما ظل من المؤمنين بالوحدة وضرورتها’ ديدنه الحق يدور حيث ما دار’ لاأتمني في يوم من الأيام أن نري تفككا يلحق بالسعودية لاقدرالله  ولا بسواها  من بلدانا المغلوبة على أمرها مشرقا ومغربا  والمستهدفة .  تفكك لن يسعى فيه أ ويدعو  إليه إلا امرؤ بلا ضمير أو عدو كاشح ’ وأول  أولئك  بلا شك  إسرائيل التي نواياها  تنفث سموما وحقدا ’  وان صارت قبلة  ومحجا لأصحاب الكروش و الكراسي  والعروش العرب. ومن ذلك  و مما يشي بتلك النوايا و الأطماع ما  أشتهر على لسان الأفعى الصهيونية  "غولدا مئير" وهو من مقولاتها  المأثورة  "أنها تشم رائحة أجدادها  في  خيبر"’ فالسطو على فلسطين  كان ا لبداية  و لكنه  ليس النهاية  !! لذلك ستظل" تل أبيب"تعمل وهو مالا نرجوه أ ن يقع ’على أن  يصير حال المملكة إلى حال العراق الممزق’ بمدي وسكاكين  الغزو الصليبي وعملائه’ مثله في ذلك مثل البلدين سوريا وليبيا ’ والبقية ليست  أحسن حالا’  على مثال الصومال والسودان وحثي  اليمن’ الذي يعاني الأمرين بين كماشتي’  الشحذ الطائفي الإيراني البغيض   الذي يستهدف المجتمعات العربية نسيجا ولحمة فيما يستهدفه ’ خدمة لأغراضه الإمبراطورية الصفوية الفارسية  ’ وعواصف الرياض التي اجتاحت أعاصيرها اليمن منذ أن "شب" ابن سلمان عن الطوق. عوا صف لم يقتصر على اليمن وحدها أذاها’ إذ أن السعودية وليس  غيرها ’فسواها من حكام البترو دولارتبع لها وليس العكس ’وان لم تباشر بكتائبها الخاصة وأسراب طيرانها العسكري كل مرة’ وكما هو الحال باليمن الضحية  ’ فهي التي وبما تملك من   مصادر هائلة  وأرصدة فلكية  عملت وبما تملك  من قوة  على   تدمير وتفكيك اغلب تلك الدول الشقيقة وضرب كياناتها في الصميم واحدة تلو الأخرى’ وهدم وحدة مجتمعاتها’  تارة  بفتا وي لاتخرج عن  أجندات عروش البترو دولار وفقهه الوهابي  المقولب وحسب الطلب’ وطورا    بالتحالف ا لخفي والمعلن مع الغزاة’ باحتضان جحافل الناتو والقواعد الأطلسية الغربية   والإنفاق عليها وبسخاء ’كما حدث أبان غزو العراق واحتلاله وتدميره’ وشن الحرب عليه وحصاره وتجويعه من قبل. كان ذلك منذ تسعينات القرن الماضي وقد استقرت قواعده عندهم  ’ ومنذ أن قررت الأسرة النجدية الحاكمة التخلص من شيخها الفذ و رجل الدولة والدين  الملك  فيصل بن عبد العزيز اغتيالا عام 1975م ’ طبقا لرغبة أمريكية  أبداها اليهودي هنري كيسنجر في حينه وأمرت بها المخابرات المركزية الأمريكية  ونفذها" فهود وصقور "الأسرة’ ومن ساعة ئذ انحرف المسار 180 درجة. ولك أن تتصور معي حجم   التردي الفاضح والقحة’ حينما نري اليوم محمد بن سلمان "البلد وزر"  واقني     الحرمين المعتد بنفسه " وخادمه" المرتقب ’ إ ن  سارت الأمور كما يراد لها أن تسير ومن دون أية  مفاجآت غير سارة " يسقط" و في صعوده  إلى الها وية هذا بعد إفلاس  حملة اليمن  في أحضان "إسرائيل" معانقا  وجوه   الحليف  الجديد بالقدس المحتلة’ و كما فضح ذلك إعلام العدو. عناق و رحلة شبه معلنة  إلى   فلسطين السليبة لمرشح   العرش السعودي’ و أكناف بيت المقدس  في قبضة شذاذ الآفاق من يهود ’  بصخرته وقبته   وأقصاه   ’ ربما كانا  بحثا عن "خرز" التاج الموعود و حرزه العبراني’ خرزة ابن أبي تلك التي قد يكون شمعون  أوسمعون ’ مرابي  الحجاز المطرود  بالأمس.. في زمر قينقاع  والنضير وخيبر.. ’ قد أوصي بها إلى " خراز" زمانه  زعيم العصابة  الصهيونية " النتن "ياهو ’ رحلة تدحض ما يبديه العرش السعودي من حرص على الأرض و  المقدسات و تفضح  ما يخفيه والله مبديه . يقول فارس نهاوند أبا ثور إذا لم تستطع شيئا فدعه         وجاوزه إلى ما تستطيع                                                                  وكيف تريد أن تدعى حكيما         وأنت لكل ما تهوي تبوع                           

حجاز وحرم  باتا في مسيس الحاجة إلى معجزة جديدة  لعل وعسى أن  يتجدد بها ما أندرس من معالم الإمامة  والدين وهدي النبوة ’   وقد أصيبت قبلة الأمة في مقتل  وليس إلى استنساخ ابن أبي جديد متوج ’ ناهيك بمنابر المسجدين اللذين  لحق بهما مالحق بمنابر الصولجان بنجد . إذ انه  اثر تمكين  اترامب حاكم البيت الأبيض القادم للتو وحرمه "غير المصون " من  ثروات الأمة’ بدفعة الخمسمائة مليار دولار بالتمام والكمال’ وكان  ذلك  بالعاصمة السعودية كجزية ناجزه ’و من دون أن ينبس خطيب منبر سعودي  ببنت شفة .

هاهو "حبر" المسجد الحرام بمكة المكرمة  يخرج على المسلمين وفي الشهر الحرام داعيا إلى اتخاذ من  خليل  سلمان الأعز

     الرئيس اترامب أكبر عرابي  السمسرة   والعهر الدوليين   أسوة ومثالا’ ولله المثل الأعلى ’واصفا إياه بالقائد الحكيم و  ساعي الخير والسلام !!! وكأنه  يحدث القوم  عن ابن تيمية أو العز بن عبد السلام ... أو صلاح الدين الأيوبي محرر بيت المقدس والشام. دعوة غريبة وخطبة أغرب وتزكية لاتستساغ  لأئمة الكفر وأبالسة العصر’  من إمام  مسلم  ذي مقام  ’ يري الأسوة في من يعد نفسه’  بل ويفتخر  بذلك ’  قائدا للحملة الصليبية الجديدة  القديمة ضد الإسلام وأهله ’ وهو اترامب عينه’ وهو بالفعل كذلك. و لعل  " الشيطان" نفسه يخجل من دعوة كهذه ...’ و قد لا يستسيغ أن يتخذ من اترامب عجوز المواخر أسوة له ومثالا ’ لأنه أدري من الشيخ بصا حبه’  وقد لا  يتأتي له" تعففا"  أن  يجا ري السيد اترامب في كل مداخله   و  متاجره  المريبة.. ’ من كازينوهات القمار ودور" المتعة"    إلى  نخاسة الجنس ...’ ناهيك عن جرائمه وحروبه المعلنة  وغير المعلنة على الإسلام !! يإما أن الشيخ المكي الفاضل’  والتماسا لأحسن المخارج لصاحبنا لايعرف  حق المعرفة  من دعانا إلى أن نجعل منهم أسو ة  لنا و مثالا’ وكان عليه أن يستبين  و يحقق ’ أو داهن وغش المسلمين ولم يصدقهم النصح ’ نفاقا وموالاة لعدوهم  المجاهر بالكفر والفسوق والعدوان  ’ وبذلك تنتفي عنه  صفة الأمانة  التي  هي أولى  شروط الإ مامة ’ وان كان  حبرا  سمتا و مظهرا ومقاما" ووزنا ". والله يعظم من ثقل الأمانة في  محكم كتابه العزيز  ما يعظم "  إنا عرضنا  الأمانة على السماوات والأرض والجبا ل فأبين أن  يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان  إنه كان ظلوما جهولا "   ولقد قال نبينا محمد  صلى الله عليه وسلم’ وهو قدوتناالحقة و أسوتنا  وليس غيره  في بعض حديثه ’" ان الله  يبغض  الحبر السمين "’و كما أنه ليس با لضرورة  كل متوج  ملك  ’   فكم من معتل مدفوع  لمنبر من منابر القداسة والدين وهو لايعدو كونه حبرا  سمينا ليس إلا. ولفارس زبيد أخيرا لما رأيت ملوك كندة أعرضت     كالرجل خان الرجل عرق نساها يممت راحلتي أمام محمد      أرجو فوا ضلها وحسن ثراها

 

محمد ولد أماه – كاتب موريتاني