مقارنة مع رواتب عمال القطاعات الحيوية.. مدونون ينتقدون ارتفاع رواتب أعضاء مجلس الشباب

سبت, 10/21/2017 - 14:45
أعضاء بمجلس الشباب في حفل افتتاح مقر المجلس 03 يونيو 2016

شن مدونون موريتانيون انتقادات واسعة لنشاطات المجلس الأعلى للشباب مقابل الرواتب التي يتلقاها أعضاؤه والتي وصفت بأنها مرتفعة مقارنة مع رواتب عمال التعليم والصحة وغيرهما من القطاعات الحيوية.

 

فقد تساءل مدونون عن مبررات حصول عضو المكتب التنفيذي للمجلس الأعلى للشباب على راتب شهري قدره 450.000 أوقية، في وقت لم ينجز المجلس سوى ندوات عن التدخين والسمنة، بحسب هؤلاء.

ويدون محمد فاضل حميلي قائلا إن عضو المجلس الأعلى للشباب سيحصل خلال ثلاث سنوات هي مدة العضوية، على مبلغ إجمالي من الرواتب قدره 16.200.000 دون احتساب التعويضات الأخرى.

المدون عبد الناصر بيب تساءل عن كم يمثله مبلغ 450 ألف أوقية من رواتب المعلمين والأطباء، لافتا إلى أن المبلغ يتعلق بالراتب فقط دون احتساب علاوات أخرى.

ويوضح المدون مدو خليفة أن هذا الراتب يمثل ضعف راتب المعلّم خمس مرات وضعف راتب أستاذ التعليم الثانوي أربع مرات، بينما يصل راتب الأستاذ الجامعي إلى 300 ألف أوقية فقط، ورواتب المهندسين 250 ألف ورواتب دكاترة الطب 150 ألف أوقية.

ووصف المدون خليفة المعايير التي تخضع لها منظومة الرواتب في موريتانيا بأنها "غير عادلة وغير منصفة"، معلقا بالقول إنه ومع ذلك "طامعين الدولة تصلح".

من جهته الصحفي أبو بكر ولد دهماش اعتبر أنه من غير المعقول ولا من المستساغ أن يصل راتب عضو المجلس الأعلى للشباب 450.000 أوقية، في حين لا يتجاوز راتب المعلم في أحسن الأحوال 100.000 أوقية.

أما المدون محمد الأمين ولد الفاظل فقد كشف عن الراتب الذي يتقاضاه شهريا بوصفه موظفا بوزارة الاقتصاد والمالية، مؤكدا أن هذا الراتب أقل من مبلغ 450 ألف أوقية، أي أقل من 10% من راتب عضو المجلس الأعلى للشباب.

الصحفي الداه يعقوب تساءل عن سر تجاهل أعضاء المجلس الأعلى للشباب لحملة الانتقادات الموجهة إلى مجلسهم: "لماذا لا نشاهد أعضاء المجلس الأعلى للشباب يقدمون شرحا لأدوار مجلسهم ويتفاعلون مع النقد الموجه لهم حول مجلسهم والرواتب التي يتقاضون"؟!.

وكالة الاخبار المستقلة