اتحاد الطلاب الموريتاني يطالب بالإفراج عن نشطائه والمعارضة تتضامن

سبت, 03/03/2018 - 01:54

طالب الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا أمس السلطات الأمنية بإطلاق سراح نشطائه المعتقلين منذ الخميس الماضي ضمن احتجاجات الطلاب المتواصلة منذ أسابيع على تقليص الحكومة للسن القانونية لاستحقاق المنح.
وأكد حبيب الله ولد أكاه الأمين العام للاتحاد في تصريحات للصحافة أمس «أن أعضاء الاتحاد المعتقلين يوجدون في ظروف سيئة للغاية خلف شبابيك حديدية».
وأوضح «أن الشرطة منعته من زيارة الطلاب المعتقلين وأنه قلق للأوضاع التي يوجدون فيها».
ويواصل طلاب جامعة نواكشوط منذ أسابيع احتجاجات ضد قرار أصدره وزير التعليم العالي يقضي بتقليص السن القانونية للاستفادة من حق المنحة الطلابية الجامعية.
وقلل وزير التعليم العالي سيدي ولد سالم في مؤتمر صحافي أخير له، من شأن هذه الاحتجاجات، مبرزا «أن المحتجين هم طلاب نقابة واحدة من أصل عشرين نقابة ناشطة».
وأكد الوزير «أن غالبية طلاب الجامعة يقاطعون النقابة المحتجة ضد قراره، ويتفهمون الثمن الذي يجب دفعه مقابل الإصلاح».ونفى الوزير تعرض الطلاب المحتجين لأي قمع، فيما وثقت وسائل الإعلام المحلية صور قمع عناصر الشرطة للطلاب.
وأعربت المعارضة الموريتانية في بيان وزعته أمس «عن «تنديدها، بما سمته، القوي بالقمع الممنهج الذي يتعرض له الطلاب بدل التفاوض معهم وتلبية مطالبهم».
وطالبت الحكومة «بإطلاق سراح المعتقلين»، مشددة «تضامنها القوي مع الجبهة الطلابية في نضالها من أجل تلبية مطالبها المشروعة».
وشجبت المعارضة بقوة «السياسة التي تنتهجها السلطة الهادفة إلى تحطيم النظام التعليمي وتدمير مستقبل الأجيال الصاعدة»، حسب تعبيرها.ودعت «القوى الوطنية للوقوف بحزم في وجه، ما وصفته «بالسياسات القمعية للنظام».
وأضاف البيان «أن النظام يواجه مرة أخرى، المطالب العادلة للجبهة الطلابية بالقمع الوحشي والاعتقالات، حيث أسفر هذا القمع عن إصابة العديد من الطلاب واعتقال عدد منهم، بعد أن خرجوا من جديد في تظاهرة سلمية احتجاجا على قطع منح فئة واسعة منهم في الداخل والخارج مما يعني حرمان هذه الفئة من الظروف التي تمكنها من متابعة دراستها.» 
«لقد أصبح من الواضح للجميع، يضيف البيان، أن التعليم وإعداد الأجيال التي يتوقف على تكوينها مستقبل هذا البلد لا يدخل في الهم العاشر لنظام يبيع المدارس بدل رعايتها، ويقطع المنح الزهيدة للطلاب بدل زيادتها، ويحرم فئات واسعة من الشباب من التقدم للباكالوريا بدل تشجيعهم على ولوج الجامعات وتحصيل العلم؛ كما أصبح واضحا للجميع، تضيف المعارضة، أن هذا النظام لا هم له سوى نهب خيرات البلد وتجهيل شبابه وتحطيم منظومته التربوية، وأنه لم يعد لديه ما يقدمه في وجه المطالب المشروعة والملحة لكل فئات هذا الشعب سوى القمع والاعتقالات ومحاولة إسكات كل صوت يرتفع ضد الظلم أو يطالب بالحقوق».
وتتواصل هذه الأيام في نواكشوط احتجاجات الطلاب على عدة قضايا بينها قرار اتخذته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يقضي بحصر المنح التي تقدمها الدولة على الطلاب الذين لا تتجاوز أعمارهم 22 عاما بدل 25 عاما التي كان العمل جاريا بها في السابق.