منذ أمد غير بعيد نشطت أبواق الفتنة وهبت صراصير الظلام تعمل على الوقيعة بين الدولتين الشقيقتين موريتانيا والمغرب؛ بغية جرهما إلى القطيعة والحرب لعل وعسى.. إذ في ذلك ما فيه من مآرب لأعداء البلدين على حد سواء:
لم تكن الحرب على الفساد في أي يوم من الأيام حربا جادة، بل إنها كانت مجرد شعار مضلل كغيره من الشعارات الجوفاء التي رفعت لخداع وتضليل هذا الشعب المغلوب على أمره، والمبتلى منذ عقود من الزمن بأنظمة فاسدة، أو على الأقل بأنظمة راعية للفساد، إذا ما اكتفينا باستخدام العبارات الأقل شغبا والأكثر نعومة وتهذيبا.
هكذا انجلت قصة اختفاء كميات من السماد من مخازن سونمكس في مدينة روصو بعد أن سال الكثير من المداد في هذه الواقعة واتهم فيها الكثير ممن برأتهم لجنة التحقيق وعلى رأسهم رجل الأعمال لعمر ولد ودادي.
”إن المتملق”، يقول بول هنري ثيري، بارون هولباخ، “هو بدون شك، أغرب إنتاج أبدعه الجنس البشري. إنه حيوان برمائي تتواجد فيه كافة التناقضات المطردة مجتمعة”. ربما لا يوجد تعريف أكثر دقة ودلالة لمتملقي بلادنا من هذا الوصف الذي وضعه البارون الشهير.
صرنا إلى زمن قل أن تبزغ شمس يوم جديد إلى ويكشف فيه الستار عن فضيحة أخطبوطية مدوية، و لم يعد بالإمكان التستر أو استثناء أي موقع أين ومهما كان، علما أن نظام الحكم القائم شق طريقه الوعرة إلى السلطة كما نعلم تحت بيارق الإصلاح ومحاربة الفساد،وما دعوه في مصطلحهم بالمفسدين،الشعار الذي ما فتئ السيد رئيس الدولة يعيده على مسامع الجميع،ومذ
بعد ثمانية أعوام على انقلاب الجنرال و بعد حرب ضروس على الفساد و بعد سيل من الوعود بتقسيم العدالة و بناء الوطن فقد أصبح الوطن مزرعة خاصة بالجنرال و أهله الأقربين
تمر بنا اليوم الذكرى الحادية عشر لانقلاب الثالث من أغسطس، وقد تكون هذه مناسبة هامة للتأمل ولاستخلاص الدروس والعبر، خاصة بالنسبة للمعارضة الموريتانية التي أضاعت الكثير من الفرص الثمينة خلال هذا العقد الأخير، وهو العقد الذي كانت المعارضة تعلق عليه آمالا طوالا عراضا، فإذا بها تكتشف
ستشهد مصر في القرن الماضي و منذ نهاية الأربعينات (علما أنها البلد الذي عرف التعددية السياسية والتنافس الحزبي في وقت مبكر نسبيا) وفي ظل ظهور تيار سياسي ديني جديد وربما وللأول مرة أولى صور الإغتيال السياسي في تاريخها الحديث باغتيال رئيس الوزراء "النقراشي باشا" كما ستعرف البلاد وفي نفس الفترة ترعرع حركة "الأخوان المسلمون" تلك ا
في العام الماضي وبعد وضعه لتأشيرات كندا و امريكا و بعض الدول الأوروبية ، أوعز " برام " إلى ثلة من رهطه بضرب الأئمة في بعض من مساجد انواكشوط ، وجند لذلك خلية خاصة دون علم أعضاء القيادة من لحراطين ، و كلف " بلاتوري" و 'عيسى عالين " عن طريق " جيبي صو" بتسيير قافلة العبودية العقارية بتمويل ألماني و التحضير لها بقيادة الأخ براهيم ، ت