هل يهدد النفط الثروة السمكية في موريتانيا ؟

لم تأخذ الحكومة الموريتانية في الحسبان الأخطار المتفاقمة التي تهدد الثروة السمكية والحياة البيئية في المياه الموريتانية، وهكذا تدفقت الكارثة مغطية مساحة 200 كلم في عمق المياه الموريتاني ومخلفة سؤالا كبيرا كيف سنواجه هذه الأخطار

وتقول مصادر فاعلة في وزارتي الصيد والبيئة في موريتانيا إن المياه الموريتانية تشهد منذ سنوات طويلة عمليات تلويث متواصلة منها.

وتتحدث المصادر عن خطر بيئي دائم تمثله المنصة العائمة لحقل  شنقيط النفطي، ووفق دراسة أعدتها عالمة الأحياء والخبيرة الدولية ساندرا اكلوف فإن وجود الباخرة "fpso" التي تشكل منصة لتخزين خامات النفط تمثل خطرا دائما على حياة الأسماك والكائنات البحرية"

وتقول المصادر إن منصة بيرج هيلين في حقل شنقيط تتوفر على حوض واحد تصل طاقته إلى 318 ألف لتر مكعب من النفط، وكانت شركة وود سايد – قبل انسحابها من موريتانيا – قد التزمت ببناء محطة تحتوي على حوضين، ولم تقم خليفتها الشركة بيتروناس الماليزية بأي إجراء للالتزام بالمعايير الدولية في هذا المجال"

 

وتقول الباحثة آكلوف إن عمليات التنقيب في المياه الموريتانية ستؤدي مع الوقت إلى ظهور ما يعرف بالتيار الأ مريكي الذي تحمله مياه تفرغ السفن والذي سيحدث تغييرا جذريا في البنية التكوينية لمناطق شاسعة من المياه الموريتانية.

 

وتقول الباحثة " إن استغلال النفط يمكن أ يدر فوائد اقتصادية تحتاج إليها موريتانيا بشكل كبير،لكنها قد تتسبب أضرارا تفوق الفوائد إذا لم يتخذ الحد الأقصى من الحيطة"