النّرويج وإسبانيا تُعلنان الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين.. بريطانيا وأستراليا تنتظران وفرنسا ترى أن الوقت ليس مناسبا

ثلاثاء, 05/28/2024 - 10:12

أعلنت دولتا النرويج واسبانيا، صباح اليوم الثلاثاء، الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، ومن المقرر أن تحذو أيرلندا حذوهما في وقت لاحق من اليوم.

وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في كلمة، أن الاعتراف بدولة فلسطين خطوة تاريخية تتيح للفلسطينيين و”الإسرائيليين” تحقيق السلام، مؤكدًا أن اعتماد قرار الاعتراف بدولة فلسطين يتماشى مع القرارات الأممية وغير موجه ضد أي طرف.

 وأوضح ألباريس أن بلاده لن تعترف بأي تغيير لحدود 1967، دون اتفاق الإسرائيليين والفلسطينيين، والمسار الوحيد للسلام هو حل الدولتين.

وجدد رئيس الوزراء الإسباني، التأكيد بالتزام إسبانيا بالأمن في المنطقة، والعمل مع الدول العربية على عقد مؤتمر للسلام.

 

وشدد على أن الأولوية الآن هي وضع حد للأزمة غير المسبوقة في غزة، وفتح المعابر، ودعا إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية.

وصباح اليوم، قالت وزارة الخارجية النرويجية في بيانلها، إن “اعتراف النرويج الرسمي بفلسطين كدولة دخل حيز التنفيذ”. وأكدت الخارجية النرويجية أن عددًا من الدول الأوروبية الأخرى ذات التفكير المماثل ستعترف رسميًا بفلسطين في نفس التاريخ.

والأسبوع الماضي، أعلنت إيرلندا والنرويج وإسبانيا، اعترافهم الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة ستدخل حيز التنفيذ يوم 28 مايو/أيار الجاري.

 ومن جهته، قال رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعني دعم القوى المعتدلة التي تراجع دورها في النزاع المستدام. موجهًا رسالة قوية للدول الأخرى لتحذو حذونا وحذو دول أوروبية وتعترف بالدولة الفلسطينية.

ومع إسبانيا والنرويج وايرلندا، يرتفع عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى 147، من أصل 193 دولة عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ورغم رمزية الإعلان، تأمل الدول الثلاث في أن يكسب زخما يدفع دولا أخرى في الاتحاد الأوروبي إلى الاقتداء بها.

وإسبانيا وأيرلندا من الدول الأعضاء الأكبر والأكثر نفوذا التي تتخذ قرار الاعتراف بدولة فلسطينية في التكتل المكون من 27 بلدا، وتنضما بذلك إلى السويد وقبرص والمجر وجمهورية التشيك وبولندا وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا.

وأشارت بريطانيا وأستراليا والدولتان العضوان بالاتحاد الأوروبي مالطا وسلوفينيا في الأشهر القليلة الماضية إلى أنها قد تحذو حذو الدول الثلاث.

لكن فرنسا قالت إن الوقت الحالي ليس مناسبا للاعتراف بدولة فلسطينية، بينما انضمت ألمانيا إلى الولايات المتحدة، أقوى حليف لإسرائيل، في رفض نهج الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب واحد، وأصرت على أن حل الدولتين لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال الحوار.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث في 22 مايو أيار “نأمل في أن يساهم اعترافنا وأسبابنا في دفع دول غربية أخرى إلى أن تحذو حذونا لأنه كلما زاد عددنا زادت قوتنا في فرض وقف لإطلاق النار”.

ووفقا لوزارة الصحة في غزة، أدى الصراع الذي اندلع بعد هجوم مسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول إلى استشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني حتى الآن.

وذكرت إسرائيل أن هجوم حماس، وهو الأسوأ في تاريخها الممتد منذ 75 عاما، أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

واعترفت الدول الثلاث بدولة فلسطينية يتم ترسيم حدودها على ما كانت عليه قبل عام 1967 على أن تكون القدس عاصمة للدولتين.

ومن المرجح أن تؤدي هذه الخطوة إلى رفع مستوى البروتوكولات الدبلوماسية لتصبح مكاتب تمثيل تلك الدول في الضفة الغربية سفارات كاملة.

وردت إسرائيل بسحب سفرائها من مدريد وأوسلو ودبلن واستدعاء سفراء الدول الثلاث لمشاهدة مقاطع فيديو تظهر مسلحي حماس وهم يحتجزون مجندات.

كما منعت إسبانيا من تقديم الخدمات القنصلية للفلسطينيين في الضفة الغربية واتهمتها بمساعدة حماس. وردا على ذلك، صعدت إسبانيا انتقاداتها لإسرائيل ووصفت الصراع في غزة بأنه “إبادة جماعية حقيقية”.

وقالت إسبانيا أمس الاثنين إنها ستطلب من بقية دول الاتحاد الأوروبي التأييد الرسمي للأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي بأن توقف إسرائيل هجومها العسكري على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.