ميسي ويامال.. الأستاذ والتلميذ يسقطان رونالدو وخلفاءه

أربعاء, 07/17/2024 - 11:11

كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي هما الثنائي التاريخي الأهم في عالم كرة القدم خلال العصر الحديث، بسبب الأرقام والإنجازات والمنافسة الشرسة التي جمعتهما على مدار السنوات الطويلة الماضية.

ودائما ما يتم وضع المقارنات بين أسطورة الأرجنتين ونجم البرتغال الأول، نظرا للفترة الذهبية التي تنافسا فيها بشراسة على الألقاب الجماعية والفردية، وتحديدا عندما كان ميسي لاعبا في برشلونة ورونالدو مع ريال مدريد.

وترك الثنائي التاريخي أثرا كبيرا في اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم، وأسهما في جذب أنظار محبي كرة القدم وأصبحا بمثابة القدوة والمثل للأطفال والشباب، بتقليد المهارات والاحتفالات الخاصة بهما.

وإذا سألت أغلب الأطفال والشباب الصغار في السنوات الأخيرة من هو مثلك الأعلى؟.. بالتأكيد ستنحصر الإجابة بين ميسي أو رونالدو، وهو ما ينطبق على مواهب ونجوم كرة القدم الحاليين، أمثال الإسباني لامين يامال والبرازيلي فينيسيوس جونيور وغيرهما.

الأستاذ والتلميذ

شهدت الفترة الأخيرة خروج العديد من النجوم الشباب للحديث عن قدوتهم في كرة القدم، حيث أكد ثنائي ريال مدريد البرازيلي المتمثل في فينسيوس ورودريجو أن "رونالدو وهو المثل الأعلى بالنسبة لهما بدون شك".

ودائما ما يحاولان التعبير عن ذلك من خلال التعليقات أو الصور وغيرها من الأمور، وهو ما ينطبق على زميلهما الفرنسي الجديد في ريال مدريد وهو كيليان مبابي المهووس بالنجم البرتغالي منذ الصغر.

في المقابل، يمتلك ميسي حبا كبيرا في قلوب اللاعبين الصغار، وفي مقدمتهم لامين يامال جوهرة إسبانيا والذي أكمل 17 عاما قبل أيام قليلة، بعد الصعود بقوة لعالم الأضواء والشهرة.

ووضع العديد من خبراء ومحللي كرة القدم المقارنات مبكرا بين يامال وميسي، نظرا لبداية الفتى الإسباني الرائعة والخروج من أكاديمية "لاماسيا" الخاصة بنادي برشلونة، غير أن اللاعب الشاب أكد في وقت سابق أن "ليو هو الأفضل في التاريخ".

ميسي ويامال على منصة التتويج

نجح يامال في قيادة منتخب إسبانيا نحو التتويج بلقب كأس الأمم الأوروبية للمرة الرابعة في التاريخ، بعد المستوى المذهل الذي قدمه طوال مشواره البطولة، بتقديم 4 تمريرات حاسمة وتسجيل هدف وحيد.

نجم برشلونة قدم دعما كبيرا لبلاده على مستوى المساهمات التهديفية، ولكن المباراة النهائية التي حسمها "الماتادور" على حساب إنجلترا (2-1)، كانت هي الأهم لدى اللاعب بدون أدنى شك، لأنها شهدت صناعته للهدف الأول.

وحقق العديد من الأرقام التاريخية، أبرزها: هي أنه بات أصغر لاعب يسجل ويصنع ويشارك من الأساس في البطولات الدولية الكبرى، محطما العديد من الأساطير خلال رحلته منهم كريستيانو رونالدو والبرازيلي الراحل بيليه.

وبعد ساعات قليلة من إنجاز يامال مع إسبانيا، تمكن ليو ميسي من تحقيق لقب كوبا أمريكا للمرة الثانية توالبا مع الأرجنتين، بالفوز على كولومبيا، بهدف دون رد.

وأضاف ميسي بطولة دولية جديدة في مسيرته مع "التانجو"، بعدما توج بالكوبا في نسخة 2021، ثم فيناليسيما وكأس العالم 2022.

تحطيم رونالدو وخلفائه

شهدت اليورو فشل رونالدو في تحقيق اللقب بخروج صادم أمام فرنسا خلال الدور ربع النهائي بركلات الترجيح (3-5)، حيث إنه لم يقدم المستوى المطلوب واكتفى بتمريرة حاسمة فقط بدون تسجيل أي أهداف طوال مشوار البطولة.

في المقابل، تفوق يامال على أحد خلفاء رونالدو وهو مبابي، وذلك عندما فاز المنتخب الإسباني على فرنسا في نصف النهائي بنتيجة (2-1)، وهي المباراة التي شهدت تسجيل فتى إسبانيا هدفه الوحيد بالبطولة.

وعلى مستوى كوبا أمريكا، فشل الثنائي رودريجو وفينسيوس في قيادة منتخب بلادهما نحو المجد، بخروج صادم من الدور ربع النهائي على يد أوروجواي بركلات الترجيح (2-4)، لينضما إلى مبابي و"الدون" بخروج دولي صادم.

لكن ليو ميسي نجح في حصد اللقب مرة أخرى ومواصلة كتابة التاريخ على مستوى الألقاب الفردية والجماعية على عكس رونالدو في الفترة الأخيرة، وهو ما فعله تلميذه الجديد يامال بالتفوق على خلفاء "الدون" بحصد أول لقب دولي في مسيرته.