مالي: مواجهات مسلحة بين الجيش وقوات أزوادية قرب الحدود مع الجزائر

 دارت مواجهات مسلحة في مالي قرب الحدود مع الجزائر، بين الجيش مدعوما بعناصر من مجموعة "فاغنر" الروسية، ومجموعات أزوادية مسلحة.

 

وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية، أمس الخميس تعرض دورية تابعة للجيش في تينزاواتين الواقعة  على بعد 233 كلم شمال شرق كيدال على الحدود الجزائرية، لهجوم وصفته ب"الإرهابي".

 

وأضافت هيئة الأركان في بيان لها، أن الجيش "رد بقوة"، وأنه "تم بالفعل تسجيل خسارة فادحة" في صفوف المسلحين الأزواديين، مؤكدة تصميم الجيش "على تأمين الأشخاص وممتلكاتهم على كامل التراب الوطني".

 

وقبل ذلك كان الجيش المالي قد شن هجوما الأربعاء على بلدة تينزاواتين، الواقعة تحت سيطرة القوات الأزوادية منذ سنوات.

 

 ومن جانب آخر، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محمد المولود رمضان المتحدث باسم تنسيقية حركات أزواد، أن "المرتزقة الروس التابعين لمجموعة فاغنر يخططون بمعية الجيش المالي، للاستيلاء على تينزاواتين، آخر ملاذ للمدنيين الذين فروا من انتهاكاتهم".

 

وأضاف محمد المولود رمضان أن "وحدات من جيش أزواد منتشرة في المنطقة تشتبك مع العدو لصد تقدمه"، متحدثا عن تكبده "خسائر عديدة".

 

ومنذ نهاية 2023، فقدت المجموعات الأزوادية المسلحة السيطرة على عدة مناطق في الشمال، بعد هجمات واسعة  شنها الجيش المالي، ومكنته من السيطرة على مدن أبرزها كيدال، المعقل الأساسي للحركات الأزوادية.

 

ويوم الاثنين الماضي أعلن الجيش المالي أنه سيطر على منطقة "إن-أفراك" الاستراتيجية الواقعة على بعد 120 كلم شمال غربي تيساليت في منطقة كيدال.

 

وتواجه مالي منذ العام 2012 هجمات مسلحة في الشمال والوسط، مازالت تخلف خسائر واسعة في صفوف العسكريين والمدنيين، رغم النتائج الإيجابية التي يتحدث الجيش من حين لآخر عن تحقيقها.