لم يبق شيء في كوننا اليوم إلا وهزته قرون كورونا اللعين: فبعد تهاوي البورصات، وسقوط أقوى الاقتصاديات، وانهيار الأنظمة الصحية، لم يسلم الوسط الديني من تأثيرات صاحب القرون المخيفة.
ما تزال المعركة التي تخوضها موريتانيا ضد انتشار فيروس كورونا متواصلة على جميع الصعد آملة الخلو، ومحققة حتى الآن إنجازاً كبيراً هو كبح الوباء ومحاصرته منذ الثلاثين مارس/آذار الماضي، في حدود ست إصابات تعافت منها اثنتان وتماثلت ثلاث للشفاء وتوفيت واحدة.
أحيت موريتانيا يوم الصحة العالمي مزهوة بما حققته حتى الآن من انتصار على وباء كورونا المتفشي عبر العالم، آملة أن يترسخ الانتصار بخلوها منه بعد الرابع عشر إبريل الجاري التاريخ المحدد لبلوغ الفيروس الذروة المفترضة لانتشاره.
دخلت موريتانيا، أمس الإثنين، أسبوعاً يسميه الجميع أسبوع حسم جائحة كورونا، حيث ستتأكد بعده السيطرة على هذا الوباء إذا لم تسجل إصابات جديدة، أو استمرار انتشارها إذا سجلت حالات غير الست المسجلة حتى الآن والتي شفيت منها اثنتان وتوفيت واحدة وتماثلت ثلاث للشفاء.
ما تزال موريتانيا تعيش في ظرف من التفاؤل آملة ألا يتسع انتشار وباء كورونا فيها، وذلك بالرغم من أن الدول المجاورة لها بحدود رقابتها صعبة وتواجه انتشاراً مخيفاً لهذه الجائحة.
شدد وزير الصحة الموريتاني الدكتور نذير ولد حامد على أهمية الوقاية في جهود مكافحة وباء "كوفيد – 19" موضحاً أنها هي "السلاح الحقيقي، إن لم تكن السلاح الوحيد" المتوفر لدى البلاد.
أكدت لجنة التحقيق البرلمانية في سنوات حكم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز (2009-2019) «أنها استجوبت خلال الفترة التي مضت على بدء نشاطها، عشرين شخصية من قطاعات مختلفةk وأن تقريرها النهائي سينشر بعد خمسة أشهر من الآن».