أعلن الفرنسي زين الدين زيدان، استقالته رسميا من تدريب ريال مدريد، وذلك خلال المؤتمر الصحفي المفاجئ الذي يعقده حاليا، رفقة رئيس النادي الإسباني، فلورنتينو بيريز.
وأبلغ بيريز، الحضور في بداية المؤتمر، أن زيدان أبلغه بقرار الاستقالة، أمس، على نحو غير متوقع، وترك الحديث لزيدان، الذي اعلن استقالته من تدريب الملكي، بعد حصد 3 ألقاب لدوري الأبطال على التوالي، وذلك رغبة منه، في أخذ قسط من الراحة، بعد 3 مواسم شاقة مع الفريق.
وقال بيريز، إنه حزين للغاية بسبب قرار زيدان، الذي كان يفضله كلاعب، كما يفضله كمدرب، ولكنه اضطر للموافقة على طلب زيزو، مضيفا "طالما أن زيدان يحتاج للراحة، فالنادي سيحقق له ذلك وسيدعمه في قراره".
وأشاد زيدان، بالفترة التي قضاها مع النادي الملكي، الذي منحه كل شيء، لكن الفريق بحاجة للتغيير، لاستمرار النجاح.
الوقت المناسب
وأكد زيدان، أنه بعد كل هذه السنوات في ريال مدريد، فإنه يرى أن قرار الرحيل جاء في التوقيت الصائب، وأنه لن يدرب أي فريق خلال الموسم المقبل، حيث سيخلد للراحة فقط.
وبين زيدان، أن الفريق مر بفترة عصيبة في الموسم الحالي، ولهذا يرى أن قراره، جاء في الوقت المناسب، كما وجه الشكر والتقدير لجميع اللاعبين الذين صنعوا الإنجازات، خلال الفترة التي تسلم فيها دفة قيادة الفريق، منوهًا أنه يعلم تماما، أن الأمر لم يكن سهلًا عليهم.
حديث مع راموس
وأضاف زيدان، أنه تحدث مع قائد الفريق، سيرجيو راموس، حول قراره، ثم أبلغ بقية اللاعبين الذين يعلمون بقراره من الأمس.
تغيير خطة التجديد
وكشف زيدان عن اقترابه من توقيع عقد جديد للاستمرار في قيادة ريال مدريد، لمدة موسم آخر، لكنه أدرك أن وقت الرحيل قد حان، ولا بد من التغيير.
البقاء ليس في مصلحة الريال
وأردف زيدان، أنه لو استمر في قيادة الفريق في الموسم المقبل، فلن يتمكن من تحقيق الإنجازات السابقة، مدللًا على ذلك، بطريقة خروج الفريق، من بطولة كأس الملك.
أنشد الراحة
وتعليقا على تصريحاته في فبراير/شباط الماضي، بأن مهمة تدريب ريال مدريد هي الأصعب في العالم، قال زيدان، بإن قراره جاء بالفعل، لأنه كان متعبا من التدريب، ولكن الرحيل جاء لأنه بالفعل الوقت المناسب لاتخاذ هذا القرار.
اللحظة الأفضل.. والأسوأ
وعن أفضل لحظة عاشها مع النادي الملكي خلال حقبته التدريبية، أوضح زيدان "الفوز بلقب الليجا الموسم الماضي"، وبالنسبة لأسوأ لحظة، قال "الخروج من كأس الملك على يد فريق ليجانيس".
وكان زيدان، قد تولى تدريب ريال مدريد، بداية من عام 2016، حيث تم استدعاؤه من الفريق الرديف للملكي (كاستيا)، ليتولى المهمة مع الفريق الأول، خلفا للإسباني رافائيل بينيتيز، والذي تمت إقالته لسوء نتائج الفريق.
ونجح زيدان، في إعادة الريال، للطريق الصحيح، خلال أشهر قليلة، وخلال فترته، كمدرب للفريق الأبيض، قاد الملكي، لحصد لقب التشامبيونزليج، 3 مرات على التوالي، كما توج بالسوبر الأوروبي مرتين، وكأس العالم للأندية أيضا مرتين، وقاد الريال، لحصد لقب الليجا، موسم 2016-2017، وتوج بالسوبر الإسباني 2017، على حساب الغريم برشلونة.
بوكيتينو مطروح ولكن!
من ناحية أخرى، قالت صحيفة موندو ديبورتيفو، إن الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، المدير الفني لتوتنهام هوتسبير الإنجليزي، هو المرشح الأبرز لتولي تدريب ريال مدريد، خلفا لزيدان.
وكشفت بقية الصحف الإسبانية، أن هناك الصعوبة، تتمثل في إقناع رئيس توتنهام، برغبة النادي الملكي، خاصة وأن الفريق اللندني يمتلك مشروعا طموحا، بعد العودة إلى ملعبه وايت هارت لين.