تشهد الجمهورية الإسلامية الموريتانية في السنوات الأخيرة تحوّلاً نوعيًّا في بنيتها التنموية والسياسية، وذلك في ظلّ ما اصطلح عليه بـ"عهد البناء"، الذي يتجسّد تحت قيادة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
كيف تعمّد ترامب تهميش مِصر كُلِّيًّا بزيارته لثلاث دول خليجيّة ولماذا؟ وهل ستصل استراتيجيّة التّفتيت العِرقي والطّائفي التي بدأت بسورية إليها؟ وما هو الرّد المُقترح؟
كانت إجابة معالي وزير الداخلية على السؤال الشفهي الموجه من النائب الموقر گدياتا مالك ديالو بشأن ترحيل المهاجرين غير القانونيين، إجابة نموذجية تعكس الاحترام العميق لحقوق الإنسان وحرص الحكومة على تطبيق القوانين الوطنية والدولية المنظمة لهذا الملف المعقد.
بينما يسعى موسى فال، المنسق الوطني للحوار السياسي المرتقب في موريتانيا، بخطوات وصفت بأنها «بطيئة لكن مُتْقنة»، لإعداد خريطة طريق لحوار يُرادً له أن يكون غير مسبوق من حيث الشكل والمنهجية والشمولية، بدأت ملامح التحديات تتضح مع بروز شروط أولية مسبقة طرحتها بعض أطياف المعارضة، قد تعرقل انطلاقة سلسة للمسار المرتقب.
في عالم تهيمن عليه المصالح الاقتصادية والتجاذبات التجارية، برزت وزيرة التجارة زينب منت أحمدناه كاسم لامع في مواجهة جشع التجار وكبح جماح الأسعار، خاصة في ظل التحضيرات لشهر رمضان، حيث يزداد الطلب على المواد الاستهلاكية الأساسية.
جددت الحكومة الموريتانية دفاعها عن تسيير الأمن الوطني الموريتاني لملف المهاجرين غير النظاميين، وذلك في ردود رسمية على اللغط المثار في مالي والسنغال حول معاملات غير إنسانية قيل إن مرحلين سنغاليين وماليين تعرضوا لها أثناء تسفيرهم.
رغم الانفتاح السياسي الذي أظهره الرئيس الغزواني، ومع تأكيده المضي في تنظيم حوار شامل لا يقصي أحداً ولا يستثني موضوعاً، ورغم تعيينه للسياسي المخضرم موسى فال منسقاً للحوار، فقد أظهرت مواقف المعارضة ممثلة في حزب التجمع الوطني ذي المرجعية الإسلامية الذي يتولى زعامة المعارضة، وفي النائب بيرام الداه اعبيد قائد المعارضة المتشددة، أن ه
الحوار السياسي المرتقب، والحالة المعيشة الصعبة للسكان، وقضية تدفق المهاجرين إلى الأراضي الموريتانية؛ موضوعات عدة من أخرى تناولها حمادي ولد سيدي المختار، رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (محسوب على الإسلاميين)، وزعيم المعارضة الموريتانية، الثلاثاء في اللقاء السنوي الذي ينظمه حزب التجمع مع الصحافة.
تشهد موريتانيا هذه الأيام حالة من القلق المتصاعد بين أوساط مواطنيها، وذلك على خلفية انتشار تقارير تفيد بأن عدد المهاجرين غير النظاميين في البلاد تجاوز 500 ألف شخص.