في انتخابات 2003 الرئاسية انتدبتني الوكالة الموريتانية للأنباء لمرافقة المرشح للانتخابات الرئاسية، أحمد ولد داداه، حيث رافقته في حملته الانتخابية التي شملت جميع ولايات موريتانيا علي مدي 21 يوما في شهر رمضان الذي كان في فصل الصيف، لم يفطر ولد داداه منها يوما واحدا.
وقد بت ليلتين مع أحمد ولد داداه في مكان واحد أولي الليالي علي سطح منزل في تنبدغه والثانية علي سطح منزل في سيلي بابي، حيث شاهدته في الليلتين يختار الزاوية الشمالية الشرقية من السطح حيث يكون مقابلا للقبلة وفي وقت السحور يحضر لنفسه سحوره وبعد تناوله يجلس مستقبلا القبلة تارة يصلي وتارة يرتل القرءان بصوت خافض جدا كي لا يوقظ النائمين وعند وقت صلاة الصبح بنادي الجميع للصلات حيث يقول كل من استيقظ يوقظ من بجانبه.
وبعد صلاة الصبح يجلس مستقبلا القبلة حتى يصلي الضحى.
في عام 2008 كنت أنا والزميل موسى ولد حامد، مع أحمد ولد داداه لإجراء مقابلة معه وحان وقت صلاة الظهر وأمنا لصلاته وبقي جالسا في مكان صلاته ولاحظت أن عينه دمعت وغطي وجهه وأخذت له الصورتين المنشورتين وعندما انتبه الي أنني صورته قال لي ماموني تلك الصور ليست للنشر.
في سنة 2014 كنت في مكتب مدير ديوان أحمد ولد داداه في مقر التكتل مع جامعة ودخل علينا احمد ولد داداه حافيّ القدمين يحمل نعلين في يده وهو يردد: "نوعذ بالله أنا هذا ألا اصبحت سارق احمر صباح اليوم صليت في المسجد وأخذت نعلين ليست نعلي وانتبهت لذلك حالا وأنا في السيارة في طريقي اليكم وخلعتهما حتى أعيدهما عند صلاة الظهر للمسجد واسأل عن صاحبهما وأطلبه السماح".
رد عليه بعض الحاضرين بأن هذا أمر عادي يحدث دائما في المساجد وأن بإمكانه استعمال النعلين حتي يعود للمسجد ويبحث عن صاحبهما وإذا لم يجده يحتفظ بهما مكان نعله، فرد عليهم بأنه لا يجوز له ذلك وأنه في حال لم يجد صاحبهما فسيتركهما في المسجد وطلب من أحد الحاضرين أن يبحث له عن نعل يستعمله.
تدوينة من صفحة الزميل ما موني مختار