الدهون الحشوية هي الدهون التي تتراكم حول الأعضاء الداخلية مثل الكبد والقلب والبنكرياس ويمكن أن تسبب مشاكل في حالة زيادتها مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وزيادة مستوى السكر في الدم وهو ما يعرف باسم داء السكري من النوع الثاني.
وتقول صحيفة “ميل أونلاين” نقلا عن الطبيب مايكل موزلي إن المرء يمكن أن يكون نحيفا ولديه دهون حشوية قليلة للغاية، ويظل لديه مشاكل في مستوى السكر في الدم، ولكن هذا أمر نادر. لذلك إذا جرى تشخيص إصابتك بمرض السكري من النوع الثاني وتشعر أنك لست بحاجة لخسارة الوزن، فهناك تفسير آخر محتمل .
ويقول موزلي إن إحدى الطرق التي يقيس بها الأطباء ما إذا كان شخص نحيفا للغاية أو بدينا للغاية أو وزنه مناسبا، هو معرفة قياس مؤشر كتلة الجسم، أي النسبة بين الطول والوزن. ولكن واحدا بين كل أربعة مصابين بالنوع الثاني من السكري لديهم ما يعتبر قياس صحي لمؤشر كتلة الجسم؟ إذن ماذا يحدث؟
ويتابع موزلي أن أول شيء يجب أن يعرفه المرء أن مؤشر كتلة الجسم يمكن أن يكون مضللا للغاية. فإذا كنت لائقا بدنيا ولديك عضلات فإن مؤشر كتلة الجسم يمكن أن يشير إلى أواخر العشرينيات. وعلى العكس يمكن أن تكون بدينا ولكن الكتلة العضلية منخفضة ، ولديك ما يبدو أنه مؤشر كتلة جسم منخفض وصحي.
لماذا تكون الدهون الداخلية قاتلة؟
يهتم الأطباء بالدهون الحشوية لأن منظرها ليس سيئا على عكس الدهون الخارجية، إنما هي نشطة من ناحية الأيض. ويوضح موزلي أنها ترسل مواد كيميائية يمكنها أن تسبب أمراضا قلبية والسكري. ورغم أنه لا يمكن قياسها بشكل جيد سوى بإجراء فحص بالرنين المغناطيسي أو مقياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث، وهناك علامات تحذيرية واضحة مثل بطن بارز كحال الكثير من الرجال. ويشير إلى أن أحد الطرق الموثوق فيها لقول ما إذا كان المرء في شكل لائق أم لا هو قياس محيط الخصر.
ويوضح موزلي أن محيط الخصر يجب أن يكون أقل من نصف طولك.
والأنباء الجيدة هي أن الدهون الحشوية غالبا ما تكون أول الدهون التي يفقدها المرء عند بداية اتباع حمية غذائية.