أعرب المغرب، رفضه “بشدة” نشر مواطن موريتاني صور جوازات سفر للمملكة، بزعم أنها تعود للرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز.
جاء ذلك في بيان للخارجية المغربية، الخميس، إثر نشر الموريتاني محمد ولد بوعماتو، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صور جوازات سفر مغربية يزعم أنها تعود للرئيس الموريتاني وأحد أفراد عائلته.
وقال البيان إن المملكة “ترفض بشدة هذا التجاوز”، واصفا إياه بـ “الشنيع”.
ولفت إلى أن “التحريات الأولية مكّنت من تأكيد أن هذه الجوازات المزعومة غير موجودة على مستوى قاعدة بيانات المصالح (الإدارات) المغربية المختصة”.
وأشار البيان إلى أن سلطات المملكة “ستمنع ولد بوعماتو من دخول التراب المغربي، مع الاحتفاظ بحق المتابعات الجنائية التي قد تفتح ضده”.
وشدد على أن البلاد “متشبثة بالروابط التاريخية القوية بين الشعبين، وبالعلاقات الأخوية وحسن الجوار بين البلدين الشقيقين”.
كما أكّد أن المملكة “لن تسمح بأي شكل من الأشكال، باستغلال تراب البلاد بغرض المس باستقرار موريتانيا أو استهداف مؤسساتها العليا”.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، “استعداد بلاده تطوير العلاقات مع موريتانيا، وتجويدها على مستويات مختلفة، من خلال توسيع وتنويع مجالات التعاون”.
جاء ذلك عقب مباحثات بين العثماني ووزير الخارجية الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، على هامش زيارة الرسمية أجراها الأخير إلى المغرب.
وتشهد العلاقة بين الرباط ونواكشوط التي توصف بالمعقدة، أحيانا، تباينا في مواقفهما من بعض القضايا الإقليمية خصوصا فيما يتعلق بملف إقليم الصحراء.
وتؤكد الحكومة الموريتانية أن موقفها من النزاع في الصحراء، حيادي يهدف في الأساس للعمل من أجل إيجاد حل سلمي للقضية يجنب المنطقة خطر التصعيد.
لكن استقبال مسؤولين من جبهة “البوليساريو” التي تتنازع إقليم الصحراء مع المغرب، في قصر الرئاسة بنواكشوط، من حين لآخر، يذكي التوتر مع الرباط التي تصر على أحقيتها في الصحراء.
وتقترح المملكة كحلّ، حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تأوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.
الأناضول