قالت مصادر إعلامية سودانية السبت، أن الرئيس المخلوع عمر البشير أقر بالتهم الموجهة إليه من قبل السلطات التي تحقق معه عقب الإطاحة به بعد احتجاجات شهدتها البلاد منذ ديسمبر.
وذكرت صحيفة “الجريدة” في عنوان رئيسي السبت، أن البشير أقر بالتهم الموجهة إليه قائلا: “أصابتنا دعوة المظلوم”، بينما بدأت النيابة العامة السودانية التحقيق مع البشير بشأن اتهامه بالانقلاب على الحكومة الشرعية عام 1989.
وكانت هيئة من كبار المحامين السودانيين، قدمت دعوى إلى النائب العام ضد تنظيم “الإخوان” في السودان“الجبهة القومية الإسلامية”، بتهمة الانقلاب على الشرعية، وتقويض النظام الدستوري وحل المؤسسات والنقابات في الدولة، بحسب “المشهد السوداني”، استنادا إلى قوانين قديمة منذ عام 1983، لأن القانون الجنائي المعمول به حاليا أدخل عليه تعديل دستوري من نظام البشير.
وأوضح القانوني علي محمود حسنين أنهم طلبوا في العريضة فتح دعوى جنائية بموجب المادة 96 من قانون العقوبات السوداني ضد عمر البشير، وجميع رموز نظامه المشاركين في الانقلاب عام 1989. ومن جهته قبل النائب العام عريضة الدعوى، وأحالها إلى وكيل نيابة جنايات الخرطوم شمال، للتحقيق فيها، وهي دائرة الاختصاص التي تقع فيها القيادة العامة للجيش السوداني، التي تحرك منها البشير لقيادة الانقلاب في 30 يونيو عام 1989. كما وجه باستجواب البشير في الدعوى الجنائية رقم 40 \2019م تحت المادة 1-6 من قانون التعامل بالنقد الأجنبي والمادة 15 من قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب .
وكان تقرير سوداني قد أفاد سابقا بأن التحقيقات مع البشير تركزت على العقارات والأرصدة التي يملكها في البنوك. وذكر التقرير أن “مصادر موثوقة حصلت على تفاصيل تحقيقات النيابة بشأن فساد الرئيس المخلوع عمر البشير وأسرته”.
وأكدت المصادر أن “تحقيقات النيابة تركزت على العقارات والأرصدة في البنوك بالإضافة إلى المنازل التي يعيشون فيها والمكاتب التي يعملون فيها”.
وأشارت إلى “مخاطبة مسجل الأراضي العام لمدهم بالعقارات التي يمتلكها الرئيس المخلوع وأسرته في ولاية الخرطوم والولايات الأخرى، بجانب مخاطبة بنك السودان المركزي لمدهم بأرصدة البشير وأسرته في كل البنوك في البلاد”.
وكشفت المصادر عن توصلهم إلى امتلاك البشير لعدد من العقارات تقع في مناطق راقية في الخرطوم.
وكانت نيابة مكافحة الفساد والتحقيقات المالية قد استجوبت البشير في تهم تتعلق بالتعامل بالنقد الأجنبي وغسل الأموال وتمويل الإرهاب .
وقبل أيام كشفت مصادر صحافية أن إحدى دول الخليج تقدمت بعرض لاستضافة البشير على أراضيها، دون أن تكشف اسم هذه الدولة ومتى تقدمت بعرضها.
ووفق جريدة اليوم التالي فإن العرض شمل الإقامة الدائمة للبشير وأفراد أسرته. فيما تشير معلومات إلى أن البشير وافق على العرض، وتمت إحالته للمجلس العسكري الانتقالي للبت فيه.