يشارك المنتخب الموريتاني في نهائيات أمم أفريقيا لكرة القدم، التي تستضيفها مصر بداية من 21 يونيو/حزيران الجاري، لأول مرة في تاريخه.
وأصبح منتخب موريتانيا سابع منتخب عربي يشارك في المحفل القاري بعد مصر والسودان والمغرب والجزائر وتونس وليبيا.
جاء ذلك بعد أداء باهر في تصفيات البطولة، إذ جمع 12 نقطة بعد 4 انتصارات، متفوقًا على منتخبي بوركينا فاسو وبتسوانا.
ويلعب المرابطون النسخة المقبلة من أمم أفريقيا في المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات تونس ومالي وأنجولا.
بناء سمعة
يقود المنتخب الموريتاني جهاز فني بقيادة الفرنسي السابق كورينتين مارتينز الذي وقع مطلع عام 2015 عقدا مع اتحاد الكرة يدرب بموجبه المرابطون، وتم تجديد عقده مرتين آخرهما بعد التأهل التاريخي للكان.
ولم يسبق لمارتينز تدريب أي منتخب أو فريق كبير، لذلك يسعى لإثبات جدارته وبناء سمعة لنفسه على الساحة الكروية.
تشكيلة محترفين
استدعى مارتينز 23 لاعبا سيمثلون البلاد في نهائيات البطولة يتقدمهم أدمابا نجم باستيا الفرنسي السابق والذي خاض عددًا من التجارب الاحترافية، لكنه الآن بدون نادٍ.
وتضم التشكيلة 3 حراس مرمى و8 مدافعين و7 لاعبين في الوسط و5 مهاجمين، ويعتبر إسماعيل جاكتي مهاجم اتحاد تطاوين المتألق في الدوري التونسي أحد الأسماء التي يعول عليها كثيرا في تحقيق المفاجأة بالبطولة.
كما أن هناك أسماء أخرى مثل حسن العيد، وبكاري أنجاي قد تكون لهم الكلمة في البطولة.
وفشل مارتينز في استقطاب لاعبين كبار من أصول موريتانية ينشطون في دوريات كبرى على غرار بوبكر كامارا نجم فولهام السابق والحارس بوجورو كامارا ومنير الشوعر، واكتفى بلاعبين فقط هما سليمان آن القادم من الدرجة الثالثة بفرنسا وزميله بوبكر كوليبالي من الدرجة الثانية الفرنسية.
برنامج تدريبي حافل
الاتحاد الموريتاني وضع برنامجا تحضريا يبدأ من نواكشوط بمعسكر مفتوح بملعب شيخا بيديا يدوم 8 أيام، ثم يغادر بعد ذلك للمغرب لإجراء معسكر تحضيري إضافي يمتد لعشرة أيام أخرى يتخلله مباراتان وديتان أمام مدغشقر 14 يونيو/حزيران وأمام بنين في 18 من نفس الشهر قبل أن يشد الرحال حول مدينة السويس المصرية التي ستحتضن مبارياته في البطولة.
ويرى الشارع الموريتاني أن المنتخب يستطيع العبور للدور الثاني من البطولة إذا استفاد من التجارب السابقة في بطولة المحليين.