حاول العلماء فك لغز أقدم جريمة قتل في التاريخ بعد عثورهم على حفرية جمجمة اكتشف فيها كسران بعد العثور عليها في أعماق بئر فيإسبانيا، وقدر العلماء أنها تعود إلى 430 ألف عام.
وقال العلماء أمس الأربعاء إن الكسرين في الجمجمة -التي تخص فردا بدائيا من نسل النياندرتال- يؤكدان حدوث جريمة قتل بنفس السلاح.
وقال عالم الأحياء القديمة نويمي سالا، من مركز التطور البشري في مدريد، إن "هذا الشخص قتل في حادثة عنف مميتة بين شخصين، الأمر الذي يفتح نافذة على جوانب لم تكن مرئية للحياة الاجتماعية لأسلافنا من البشر".
وقال سالا إن السلاح المستخدم ربما يكون رمحا خشبيا أو حجريا أو فأسا.
من جانبه، رجح خوان لويس ارسواجا، من جامعة مدريد، أن المجني عليه كان شابا. ولكنه أشار إلى أنه لم يتضح إن كان رجلا أم امرأة، واستبعد معرفة الجاني أو الدافع وراء القتل.
وهذا هو أقدم نموذج معروف للقتل الذي حدث منذ 230 ألف سنة قبل بدء ظهور الجنس البشري لأول مرة في أفريقيا.
وكان العلماء عثروا على بقايا ما يقرب من ثلاثين فردا في قاع البئر التي يصل عمقها إلى 13 متر