يسجل منتخب موريتانيا ظهوره الأول على الإطلاق في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بمواجهة صعبة أمام نظيره منتخب مالي غدا الإثنين في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الخامسة للنسخة 32 من البطولة القارية المقامة في مصر.
ويتطلع منتخب موريتانيا (المرابطون) لتحقيق أفضل بداية ممكنة في البطولة القارية أملا في كتابة اسمه أخيرا في سجلات كرة القدم بعد عقود من الابتعاد عن الأضواء.
ولن تكون ضربة البداية للمنتخب الموريتاني سهلة، خاصة أنها تأتي أمام فريق صاحب باع طويل في المحافل القارية، كما أن منتخب مالي يعد مرشحا قويا للتأهل عن المجموعة الخامسة التي تضم أيضا منتخبي تونس وأنجولا.
وبعد محاولات عديدة فاشلة، شق المنتخب الموريتاني طريقه بنجاح في التصفيات ليكون أحد 3 فرق تخوض النهائيات للمرة الأولى.
ورغم وقوع الفريق في مجموعة متوسطة المستوى، يبدو من الصعب على المنتخب الموريتاني أن ينافس بقوة مع الفرق الثلاثة الأخرى في المجموعة حيث تتفوق عليه هذه المنتخبات من حيث الإمكانيات والخبرة.
ولكن الخبرة التي يتمتع بها عدد من لاعبي موريتانيا، من المحترفين في أوروبا وفي بعض الأندية العربية قد تساعد الفريق على مواجهة منافسيه بثبات، علما بأن مجرد تحقيق أي فوز في هذه المجموعة يمكن اعتباره مفاجأة جيدة وكبيرة لهذا الفريق.
ويضاعف من صعوبة المهمة على الفريق أنه يخوض النهائيات بقيادة المدرب الفرنسي كورينتين مارتينز، محدود الخبرة، الذي كانت معظم تجاربه السابقة كمدرب مساعد أو مؤقت لفريق بريست الفرنسي فيما يخوض أول تجاربه كمدير فني في أفريقيا مع موريتانيا.
لكن استمرار مارتينز مع الفريق منذ 2014 خلق الانسجام بينه ولاعبيه، وقد يكون ذلك أحد العناصر التي يعتمد عليها الفريق سعيا للنجاح في البطولة الأفريقية.
وتأهل "المرابطون" إلى النهائيات على حساب منتخب بوركينا فاسو، صاحب الخبرة، الذي بلغ المربع الذهبي في نسخة 1998، وحصل على المركز الثاني في نسخة 2013، والمركز الثالث في النسخة الماضية عام 2017 بالجابون.
واحتل المنتخب الموريتاني المركز الثاني في المجموعة التاسعة بالتصفيات برصيد 12 نقطة وبفارق الأهداف فقط خلف نظيره الأنجولي الذي يلتقيه مجددا في النهائيات وبفارق نقطتين أمام منتخب بوركينا فاسو.
أما منتخب مالي فخرج مبكرا من النسختين الماضيتين لبطولة أفريقيا، لكن تبدو المعنويات مرتفعة في الفريق حاليا تحت قيادة المدرب محمد ماجاسوبا (61 عاما) الذي قاد الفريق للتأهل إلى نهائيات أمم أفريقيا 2019، بتصدر مجموعته في التصفيات، ليحصل على فرصة للاستمرار.
وحصد منتخب مالي المركز الثالث، في نسختي 2012 و2013، تحت قيادة المدربين آلان جيريس وباتريس كارتيرون، لكنه لم يستطع عبور الدور الأول في نسخة 2015 بغينيا الإستوائية، بقيادة المدرب البولندي هنري كاسبرجاك، ليعود إلى الاعتماد في النسخة الماضية عام 2017 بالجابون على آلان جيريس، لكن الفريق ودع البطولة من الدور الأول.
والتقى الفريقان 16 مرة من قبل لكنها المباراة الأولى بينهما على المستوى الرسمي، حيث فازت مالي في 10 مواجهات مقابل فوزين لموريتانيا، فيما تعادلا 4 مرات.
ويضم منتخب مالي عددا من اللاعبين الموهوبين، مثل مامادو فوفانا مدافع ميتز الفرنسي، ولاسانا كوليبالي لاعب خط وسط رينجرز الإسكتلندي، وشيخ دوكوري (19 عاما) لاعب لانس الفرنسي، وموسى ماريجا مهاجم بورتو البرتغالي.
بينما يبرز في صفوف منتخب موريتانيا، باكاري نيداي (الدفاع الحسني الجديدي المغربي) وسالي سار (سيرفيت السويسري) وعلي عبيد (ألكوركون الإسباني) وعبدول با (أوكسيرالفرنسي) والحسن العيد (بلد الوليد الإسباني) وأليساني ديوب (هجر السعودي) وإسماعيل دياكاتي (تطوان التونسي) ومولاي أحمد خليل (قابس التونسي).