لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد.. احتل أشهر رياضي في العالم كريستيانو رونالدو العناوين باستمراره في ممارسة هوايته المفضلة، بتحطيم الأرقام القياسية غير المسبوقة، وذلك بعد أهدافه الأربعة “السوبر هاتريك” في مرمى المنتخب الليتواني.
وكعادته، لعب صاروخ ماديرا دور “المُخلص” مع أبطال اليورو ودوري الأمم الأوروبية، بإنقاذه من كمين ليتوانيا، في سهرة الثلاثاء، التي انتهى شوطها الأول بالتعادل الإيجابي قبل أن يتدخل بنفسه في الشوط الثاني، ليُنهي الأمور لصالح منتخبه، بإضافة ثلاثة أهداف دفعة واحدة بجانب هدفه الافتتاحي للمباراة من علامة الجزاء، ليخرج من العطلة الدولية بخمسة أهداف في مباراتين فقط.
وبعيدا عن دوره الكبير في عودة البرتغال للمنافسة على صدارة المجموعة في التصفيات المؤهلة لليورو، بتقليص فارق النقاط مع المتصدر المنتخب الأوكراني لخمس نقاط ومباراة أقل بلاد السحر والجمال، أجبر كاتب التاريخ من جديد على تدوين ملاحظات ستبقى عالقة في الأذهان لعقود وربما لقرون قادمة. أولها، أن كريستيانو أصبح أول مهاجم ولاعب أوروبي على مر العصور يتمكن من تسجيل 90 هدفا أو أكثر بقميص منتخب بلاده، بعدما رفع رصيده لـ93 هدفا بسوبر هاتريك، الثلاثاء، متفوقا على هداف منتخبات العالم السابق بوشكاش بتسعة أهداف، والأهم من ذلك، أنه قلص الفارق مع أفضل هداف على مستوى المنتخبات، وهو الإيراني علي دائي لـ16 هدفا فقط. وكان أسطورة إيران قد أنهى مشوار الدولي بتسجيل 109 هدفا، ومنذ اعتزاله عام 2006، لم يقترب أي لاعب من رقمه، باستثناء الخطر القادم في الوقت الراهن من هداف ريال مدريد والبرتغال التاريخي.
من الأرقام القياسية الأخرى التي تحطمت أمام عنفوان رونالدو، وصوله للهاتريك الثامن مع البرتغال، وهذا جعله صاحب ثلث الهاتريك المسجل في تاريخ منتخب بلاده (8 هاتريك لكريستيانو من أصل 24 هاتريك مسجلة لكل من ارتدى قميص برازيل أوروبا)، كما أنه البرتغالي الوحيد الذي تمكن من تسجيل 4 أهداف في مباراة واحدة رسمية، فعلها مرتين حتى الآن.