الصحفي الشيخ ولد المامي ينفي أن يكون تعرض لأي تعذيب في المعتقل

جمعة, 01/31/2020 - 01:27

نفى الصحفي الشيخ ولد المامي أن يكون تعرض لمعاملة سيئة في المعتقل وأضاف في مقال نشره اليوم أن المحققين أخبروه أن له الحق حتى في عدم الإجابة على الأسئلة، وقال: "بدأ المحقق بسرد جميع حقوقي أولا بما فيها حق الامتناع عن الإجابة ، والفحوص الطبية ، واختيار الوجبات.

ثم بدأ التحقيق بسؤال واحد كانت إجابتي مطولة شيئا ما ، دردشنا أثناءها وتناولنا بقية كؤوس الشاي ، وسألني إن كنت قد أفطرت وأنه مستعد لإحضار وجبة فطور".

ويواصل في مقال نشره اليوم: "خرجت بعدها بصحبة المحقق(ع. أ) فأوصلني إلى أحد المنازل المستقلة داخل المقر المخصصة للحجز ، وقدم لي بعض النصائح في الطريق عن أدبيات التوقيف وعرض علي بعض النقود لشراء حاجياتي فأخبرته ان لدي ما يلزم .

واقترح علي غرفة واسعة خيرني بينها وبين غرفة أخرى بعد أن سمح لي بلقاء زميليي عبدو ومحمد علي".

ويسترسل: "عند الساعة الخامسة مساء ، اخبرني الحارس بأن المفتش في أمن الدولة (م. ل) يريدني فذهبت اليه في مكتب في مبنى مجاور ، فأخبرني أن لدي زيارة ، وبعد قليل حضر الوالد العزيز والأستاذ القاضي المامي ولد أبابه ، الذي وقف معي ومع الأسرة بكل جهوده، فأخلى لنا المفتش المكتب ، فالتقينا ودردشنا فترة ليست بالقصيرة وطمأنني على الوالدة والأهل ، وزودني ببعض النقود ، وانسحب. ليدخل بعدها المفتش (م. ل) ونبدأ دردشتنا لمدة ساعة طرح علي خلالها أربعة أستفسارات قصيرة ، أجبت عنها بما أعرف.

لينسحب بعد أن سألني هل لدي حاجة ، فأخبرته أنني أريد ناموسية ولحافا (امبدو) بعث من يشتريهما من السوق ليعود إلي بهما بعد إن عدت لمعتقلي".ويخلص للقول: "خارج المعتقل وجدت أنه أصبح لدي أسرتين جديدتين لا تقلان حبا وأهمية عن أسرتي الأولى ، إحداهما تسمى (المدونين) والأخرى تسمى (الصحافة) وليس (نقابة الصحفيين) في الخارج أدركت أن ما كل من يبدي البشاشة كائنا أخاك.
<p>خارج المعتقل أدركت أن هناك من يستحق وهناك من لا يستحق".