قال المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض، إن زيارات الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى ولايات الداخل تميزت بـ "غياب أي تدشينات جديدة في الولايات المزورة"، متهمة ولد عبد العزيز بأنه قد اكتفى بـ "إعادة تدشين مشاريع قديمة كان بعضها قد تم تدشينه أكثر من مرة".
وانتقد المنتدى في بيان نشره اليوم الجمعة 12 يونيو، زيارات الرئيس الحالية واصفا إياها بأنها "زيارات عبثية وبلا أهداف"، معتبرا أن الرئيس "تجاهل المشاكل الحقيقية للمواطنين في الولايات المزورة: الجفاف ـ نقص ورداءة الأعلاف ـ العطش ـ مشاكل الملكية العقارية".
وأضاف البيان أن الزيارات الجديدة كانت مكلفة للمواطنين والدولة، وأذكت الصراعات والنعرات القبلية، وشغلت الإدارة والموظفين في مختلف القطاعات بالتحضير لها، وأقحِمت في التحضير لها المؤسسة العسكرية والأمنية والقضائية، إضافة إلى مؤسسات الإعلام العمومي.
وانتقد البيان ما وصفه بـ "التصاعد المقلق في مستوى استخدام العنف اللفظي"، مشيرا إلى أنه من اللافت أن "بعض ذلك العنف اللفظي كان قد جاء من الرئيس نفسه".
وقال المنتدى في بيانه، إن هذه الزيارات "تهدف بالأساس إلى صرف الأنظار عن الأزمة العميقة والمتعددة الأوجه التي تتخبط فيها بلادنا"، متحدثا عن أزمات اجتماعية واقتصادية ومالية يصاحبها "تفشٍّ غير مسبوق للرشوة والفساد".
وكان المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة قد وجه انتقادات لاذعة خلال الأسابيع الماضية للزيارات التي يجريها الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى ولايات الداخل، ووصفها بالزيارات العبثية.