لا يزال فيروس كورونا السبب الأساسي الذي يشغل بال الكثيرين في مختلف دول العالم، وذلك بعد نسبة الانتشار الواسعة التي حققها والتي أدّت الى آلاف الإصابات ومئات الوفيات من مختلف الفئات العمريّة.
وفي دراسة أوليّة واكبت انتشار فيروس كورونا المستجّد حول العالم، تبيّن أن النساء أقل عرضة للوفاة من الرجال وبحسب الدراسة التي أجريت وشملت 44 ألف شخص، بلغت نسبة الوفيات من الرجال 2.8 في المئة بينما بلغت النسبة 1.7 في المئة لدى النساء. ويرّجح السبب في ذلك للتالي:
الفرق واضح بين الرجال والنساء في طريقة تعامل أجهزة المناعة لدى الجنسين مع العدوى، وهنا نشير الى أن المرأة أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها الجسم نفسه، وهناك أدلّة على أن ذلك يساعد بالتالي على إنتاج المرأة لأجسام مضّادة بشكل أفضل مع لقاحات الإنفلونزا.
وغالباً ما تكون صحّة الرجال أسوأ من النساء بشكل إجمالي، وذلك بسبب اعتمادهم أنماط حياة غير صحيّة، مثل الإفراط في التدخين وتناول كميات كبيرة من الكحول، ما ينعكس سلباً على صحتهم العامة والقدرة على محاربة أنواع مختلفة من الفيروسات، ويجعلهم بالتالي أكثر عرضة للإصابة بحالة مميتة من الفيروس التاجي الخطير.
اما الأعراض التي ترافق الإصابة بفيروس كورونا تبدأ بارتفاع في درجة حرارة الجسم ثم السعال، وهي أعراض تصيب أغلبنا في فصل الشتاء.
لكن يمكن للفيروس أن يتسبب بردّ فعل مبالغ فيه لدى جهاز المناعة. وأحد الأعراض الأكثر خطورة التي تنتج عنه ضيق نفس حادّ ناجم عن التهاب الرئتين.
وقد يُحدث الفيروس التهابات في أعضاء الجسم تباعا، ولا يمكن لتلك الأعضاء أن تقوم بدورها الطبيعي. فعدم قدرة الرئة على الحصول على ما يكفي من الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون من الدم. يمكنه أن يمنع الكلى من تنظيف الدم وأن يتلف بطانة الأمعاء. وإذا لم يتمكن الجهاز المناعي من التغلب على الفيروس سينتشر في النهاية في كل ركن من أركان الجسم، حيث يمكن أن يسبب المزيد من الضرر.