صدرت رواية القبر المجهول للكاتب الموريتاني أحمد ولد عبد القادر فى عام 1982، وقد تم اختيارها من قبل اتحاد الكتاب العرب لتصبح واحدة من أفضل 100 رواية عربية صدرت حتى نهاية القرن العشرين.
لقد شيّد الروائي فى روايته من صراعات الأحياء البدوية الثلاثة، ومن قصة حب ميمونة وابن عمها سلامى، وحملها غير الشرعي منه، وغيابه، ودفن جنينها، وقد شيد أحمد ولد عبد القادر كتابه حول هذه الرواية من خبرة كبيرة بتاريخ بلده وبتطور مجتمعه.
رواية "القبر المجهول"، وتكشف هذه الرواية بأسلوب رمزى عن العلاقة الوطيدة بين مجتمع "الزمر"، فى المجتمع القديم؛ والبنية النفسية والاجتماعية للمجتمع المدنى بالعاصمة نواكشوط نهاية الثمانينات من القرن العشرين.
ولد الشاعر أحمدو ولد عبد القادر سنة 1941م في بادية أبي تلميت، وكتب عنه "عائد عميرة" يقول "أحد أبرز الأدباء الموريتانيين الذين جمعوا بين الإبداع الشعرى والرواية، قيل عنه إنه عشق الشعر إلى حد الهيام، ومارسه إلى حد الإدمان، وأبدع فيه إلى حد التألق والنجومية، وكان أحد آباء الرواية العربية الصحراوية. وقد ساعده الوسط العلمى والأدبى الذى نشأ فيه فى بادية بوتلميت بولاية الترارزة بالجنوب الغربى الموريتانى فى تطوير موهبته الأدبية".
تكشف رواية "القبر المجهول" بأسلوب رمزى عن العلاقة الوطيدة بين مجتمع "الزمر"، والبنية النفسية والاجتماعية للمجتمع المدني، ويعتبر ولد عبد القادر مؤسسا وأبا شرعيا للرواية الموريتانية، ويرى الكاتب محمد ولد احظانا أنه "أحد الآباء الكبار للرواية العربية الصحراوية، فقد كانت على يديه رواية "طبيعية سلسة"، متموجة تموج السراب والرمل، مترامية الأطراف فسيحة الأقطار كصحراء "الرُقيطة" تلهو فيها العواصف والبشر، ويتعانقان عناق وجود حميم".