لأول مرة سجلت إيطاليا تراجعاً في عدد الحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا المستجد، وفق ما أعلنته السلطات، السبت.
وانخفض عدد الخاضعين للعناية المشددة إلى أقل من 4 آلاف (3994 في مقابل 4068 مساء الجمعة).
وقال مدير الدفاع المدني أنجيلو بوريلي "هذا خبر مهم، لأنّه يتيح لمستشفياتنا أخذ نفس.. هذه أول مرة ينخفض فيها العدد منذ بدأنا إدارة هذه الأزمة".
كما أضاف إنّ الحصيلة تشهد "انخفاضا مستمرا، وأريد أنّ أذكر بأنّه (في 27 آذار/مارس) بلغنا نحو ألف وفاة، 969 لأكون دقيقاً".
من جانبه قال رئيس مجلس الأمن الصحي فرانكو لوكاتيلي "إنّها رسالة قوية ولكن لا يجب أن تقرأ أبداً كما لو أنّها إشارة إلى أننا تخطينا الفترة الحرجة. إنّها تبيّن أنّ ما نفذناه كان مفيداً".
ومنذ أسبوع، يظهر مستوى تفشي العدوى انخفاضاً في إيطاليا، الدولة التي سجّلت أكبر عدد من الوفيات في العالم، حيث سجلت 14681 وفاة من أصل 119827 إصابة. وشفي 19758 شخصاً.
من جانبها، طالبت الحكومة الإيطالية مواطنيها بالبقاء في منازلهم وألا يأخذوا ثبات الإصابات الجديدة بكورونا كعلامة على انتهاء حالة الطوارئ.
يأتي هذا الطلب بعد ورود أدلة على تخفيف المزيد والمزيد من الإيطاليين من القيود.
إلى ذلك، أدى فيروس كورونا إلى أكثر من 60 ألف وفاة حول العالم، حوالي ثلاثة أرباعها في أوروبا، منذ ظهوره في كانون الأول/ديسمبر، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى مصادر رسمية حتى السبت الساعة 13,30 ت.غ.
وفي الإجمال، سجلت 60457 وفاة، بينها 44132 في أوروبا التي تمثل القارة الأكثر تأثراً. وإيطاليا هي الدولة التي سجلت أكبر عدد وفيات في العالم (14681)، تليها إسبانيا (11744)، ثم الولايات المتحدة (7159)، وفرنسا (6507).
ومنذ ظهور كوفيد-19، تم رسمياً رصد 1,130,204 إصابات حول العالم، أكثر من نصفها في أوروبا (610846)، و290219 إصابة في الولايات المتحدة وكندا (7325 وفاة في البلدين)، و115777 إصابة في آسيا (4124 وفاة).
ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءاً من الحصيلة الفعلية للإصابات، إذ إنّ دولا عدة لا تجري الفحوص إلا للحالات التي تتطلب دخول المستشفى.