تعتبر حادثة باب ساخو من أبرز الطرائف التي حدثت في تاريخ الدوري الموريتاني، نظرًا لكونها كانت حاسمة في تحديد بطل المسابقة رغم الجدل الواسع الذي رافقها في تلك الفترة.
وتعود الحادثة للجولة الأخيرة من موسم 2011 بالدوري الذي شهد صراع التتويج بين نواذيبو وتفرغ زينة، وكان الفوز يكفي البرتقالي لحصد اللقب، بينما توجب على تفرغ زينة الفوز مع تعثر الغريم.
وقرر الاتحاد الموريتاني برئاسة محمد سالم بوخريص وقتها، إقامة المباريات في يوم واحد لتفادي التلاعب، واستطاع تفرغ زينة تحقيق الفوز في مباراته التي أقيمت بنواكشوط.
وفشل نواذيبو في تحقيق الانتصار على جاره أمراكن حتى الدقائق الأخيرة، ليقوم باب ساخو مدافع أمراكن بهز شباك فريقه بشكل متعمد، ليمنح البرتقالي نقاط المباراة وسط حيرة ودهشة من الجمهور واللاعبين.
اتحاد الكرة رفض النتيجة بشكل قاطع وقرر إيقاف ساخو مدى الحياة، مع إقامة مباراة فاصلة بين الفريقين لتحديد البطل، وهو ما رفضه نواذيبو، ليذهب اللقب إلى تفرغ زينة، بحجة أن نواذيبو رفض لعب المباراة الفاصلة.
ولجأ نواذيبو بعد ذلك إلى محكمة التحكيم الرياضي التي أصدرت حكمًا ببطلان تتويج تفرغ زينة، وطالبت الاتحاد الموريتاني بمنح اللقب للفريق البرتقالي وهو ما تم بالفعل.
وبعد ذلك بسنتين، قرر الاتحاد الموريتاني رفع الإيقاف عن ساخو وانضم لنادي الوئام، كما شارك مع منتخب موريتانيا للمحليين في البطولات الأفريقية، ولعب أساسيًا في بعض المباريات.