ترددت أنباء في بعض الصحف البريطانية، عن رغبة إدارة برشلونة في إعادة الفيلسوف بيب غوارديولا إلى “كامب نو” الموسم المقبل، وذلك لانتشال البلو غرانا في براثن الضياع، بعد ظهور ملامح فشل المدرب كيكي سيتين، لعدم تحسن النتائج والأداء معه منذ توليه الدفة الفنية خلفا للمدرب السابق أرنستو فالفيردي بداية هذا العام.
واعتقد عشاق العملاق الكاتالوني أن مدرب ريال بيتيس السابق، جاء إلى النادي ليعيد زمن “تيكي تاكا” الجميل، إلا أنه لم يتمكن من إقناع الأغلبية الكاسحة لمشجعي البرسا، سواء قبل توقف الجائحة أو بعده، بتقديم نفس الصورة الباهتة التي كان عليها الفريق في حقبة المدرب الباسكي السابق، وأيضا استمرار آفة تذبذب النتائج، كما فقد 4 نقاط في آخر 3 مواجهات في الليغا.
وتقول صحيفة “إكسبريس”، إن رئيس النادي جوزيب ماريا بارتوميو، أعطى المدير الرياضي إريك أبيدال، الضوء الأخضر، لبدء المفاوضات مع بيب غوارديولا، لإقناعه بالعودة إلى بيته القديم ومسقط رأسه، حال تلقى مانشستر سيتي، الضربة القاضية من المحكمة الرياضية “كاس”، بتأييد عقوبة الاتحاد الأوروبي “يويفا”، بمنع “
“السكاي بلوز” من المشاركة في البطولات الأوروبية الموسمين القادمين، لخرق قواعد اللعب المالي النظيف.
وبحسب التقرير، فإن إدارة برشلونة تثق أن بيب سيرحب بالعودة إلى النادي، ولن تجد صعوبة في إقناعه بخلافة كيكي سيتين، كما فعل ريال مدريد مع زين الدين زيدان، بإعادته إلى “سانتياغو بيرنابيو” أواخر الموسم الماضي، لتصحيح أوضاع الميرينغي بعد خروجه من كل البطولات في غضون 7 أيام في أول موسم بدون كريستيانو رونالدو بعد انتقاله إلى يوفنتوس، وبعد الانسحاب المفاجئ لزيزو في صيف 2018، لكن هذا سيتوقف على قرار المحكمة الرياضية، في إشارة إلى أن المسؤولين في البرسا، ينتظرون تأييد عقوبة السيتيزينز، لتصبح المهمة أسهل.
وقبل برشلونة، اقترن اسم بيب بسلطان الكرة الإيطالية يوفنتوس، حتى أن العديد من صحف المحلية هناك، تراهن على قدومه إلى “يوفنتوس آرينا” بعد المدرب الحالي ماوريتسيو ساري، كجزء من خطة الرئيس أندريه أنييلي، لحل عقدة كأس دوري أبطال أوروبا، بالوصول للمعادلة الصعبة، بتقديم كرة قدم حديثة وممتعة مع التحلي بعقلية الانتصارات في المباراة النهائية على وجه الخصوص، التي خسرها خمس مرات منذ تتويجه الأخير منتصف تسعينات القرن الماضي.
ووصل غوارديولا إلى سُدّة حكم النادي السماوي قبل أربع سنوات، بعد انتهاء عقد اللاتيني مانويل بيليغريني مع أصحاب ملعب “الاتحاد”، ورغم خروجه خالي الوفاض في موسمه الأول، إلا أنه سرعان ما قاد الفريق لاحتكار البطولات المحلية في بلاد الضباب، بالفوز بالبريميرليغ مرتين، وكأس الرابطة ثلاث مرات، وكأس الاتحاد الإنكليزي مرة، لكن منذ عقوبة اليويفا، والشائعات لا تفارق مستقبل المدرب، وذلك مع اقترابه من الدخول في آخر 12 شهر في عقده.