أشارت تقارير صحافية برتغالية، إلى تواصل المسؤولين في برشلونة مع البديل المحتمل للمدرب الحالي كيكي سيتين، وذلك تحسبا لإقالة مدرب ريال بيتيس السابق، حال فشل في إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، بعد التراجع الصادم على مستوى الأداء والنتائج منذ عودة النشاط المحلي.
وتولى المدرب السيتي مقاليد حكم “كامب نو” يناير / كانون الثاني الماضي، خلفا للمدرب الباسكي إيرنستو فالفيردي، ورغم بدايته الجيدة على مستوى النتائج، خصوصا مبارياته التي كان يخوضها على ملعبه، إلا أن أوضاعه تبدلت بعد توقف كورونا، بالاكتفاء بتحقيق 3 انتصارات مقابل 3 تعادلات، مما أهدى ريال مدريد صدارة الليغا بفارق 4 نقاط قبل نهاية الموسم بخمس جولات.
وشهدت الأيام والساعات القليلة الماضية، بداية حملة التشكيك في مستقبل سيتين مع البلو غرانا، وذلك ليس فقط لتذبذب الأداء والنتائج، بل أيضا لتوتر علاقته باللاعبين، وعلى رأسهم القائد ليونيل ميسي، بعد صدامه مع المساعد سارابيا، بتجاهله وعدم الاستماع لتعليماته في استراحة التقاط الأنفاس أمام سيلتا فيغو، في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق.
وفي آخر تحديث لملف مستقبل كيكي مع البرسا، نقلت صحيفة “آس” عن مصادر برتغالية، أن إدارة الرئيس جوزيب ماريا بارتوميو، بدأت بالفعل في التفاوض مع بعض المدربين، لجس نبضهم ومعرفة خططهم، لاختيار الأفضل والأصلح منهم لخلافة سيتين الموسم المقبل، في إشارة واضحة، إلى أن المدرب سيبقى في منصبه لنهاية الموسم، بصرف النظر عن نتائجه فيما تبقى من الموسم.
وذكر نفس المصدر، أن أول من تواصل معه المدير الرياضي إريك أبيدال، هو المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب فلامنغو الحالي، وليس ابن النادي تشافي هيرنانديز، الذي كان المرشح الأول لخلافة فالفيردي، لولا تمسكه بالبقاء مع السد القطري لنهاية الموسم، ولا حتى أفضل مدافع في تاريخ النادي رونالد كومان، الذي عرض خدماته مؤخرا على الإدارة، إذا تمت إقالة سيتين.
وبحسب التقرير، فإن بطل كوبا ليبرتادوريس، يتصدر قائمة المرشحين لقيادة برشلونة في فترة ما بعد صاحب الـ61 عاما، للصورة التي رسمها لنفسه في السنوات الماضية، كواحد من أفضل المدربين في العالم، لا سيما بعد تجربته الموفقة مع فلامنغو، بقيادته للفوز بالبطولة الأهم على مستوى القارة اللاتينية، بالإضافة للدوري البرازيلي والمركز الثاني في مونديال قطر للأندية، بعد هزيمته أمام ليفربول في نهائي “خليفة الدولي”.
ومن الأسباب الأخرى التي دفعت النادي الكاتالوني للتفكير في مدرب الهلال السعودي الأسبق، صعوبة الاتفاق مع تشافي حتى لو غادر الدوحة، كونه من المعارضين للإدارة الحالية، وفي الغالب، لن يعود للنادي إلا مع إدارة جديدة، كما ألمح أكثر من مرة في مقابلاته الصحافية الأخيرة، فيما يرغب كومان في قيادة الفريق لمدة موسم بشكل مؤقت، لتمسكه بقيادة منتخب بلاده الهولندي في كأس الأمم الأوروبية، بعد تأجيلها لصيف 2021.