يعاني أكثر من 9 من كل 10 من كبار السن من نوع من الأمراض المزمنة، وحوالي 8 من كل 10 يعانون من أكثر من مرض مزمن. لذلك فإنه من المحتمل عاجلًا أم آجلًا أن يصاب بها الشباب في الخمسينات من أعمارهم، حيث تقدر منظمة الصحة العالمية مرحلة كبار السن من بعد سن 65 عامًا. ولكن يقدم موقع WebMD نصائح يمكن تنفيذها بسهولة من الوصول إلى نمط حياة يملأها الصحة والعافية، فيما يلي:
ارتفاع ضغط الدم
مع تقدمك في العمر، تصبح الأوعية الدموية أقل مرونة، مما يشكل ضغطًا على شبكة الشرايين والأوردة في الجسم. وربما يفسر هذا التوصيف سبب إصابة 2 من كل 3 بالغين فوق سن 60 بارتفاع ضغط الدم. ولكن هناك أسبابا أخرى يمكنك التحكم بها: تجنب الزيادة في الوزن والتخلص من الكيلوغرامات الزائدة مع ممارسة الرياضة والتوقف عن التدخين وإيجاد طرق للتعامل مع التوتر والإجهاد وتناول الطعام الصحي.
داء السكري
منذ عام 1980، تضاعف عدد البالغين المصابين بمرض السكري في منتصف العمر وكبار السن تقريبًا. ولهذا السبب، قام المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC بتصنيف داء السكري كوباء. يزداد خطر الإصابة بمرض السكري بعد بلوغ سن 45، وربما يكون خطيرًا. يمكن أن تصل مضاعفات السكري إلى الإصابة بأمراض القلب والكلى والعمى ومشاكل أخرى. يجب فحص نسبة السكر في الدم بشكل منتظم والالتزام بتناول نظام غذائي صحي للوقاية منه.
أمراض القلب
يعد تراكم الترسبات في الشرايين سببًا رئيسيًا لأمراض القلب. يبدأ في الطفولة ويزداد سوءًا مع تقدمك في العمر. تزيد معدلات أعداد المصابين بأمراض قلب بين 40 و59 عامًا بخمسة أضعاف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عامًا.
البدانة
إذا كنت تزن أكثر من الوزن الصحي بالمقارنة مع طولك، فيجب أن تتعامل مع الأمر على أنه سمنة وليس مجرد بضعة كيلوغرامات زائدة. ترتبط السمنة بما لا يقل عن 20 مرضًا مزمنًا، من بينها أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري والسرطان وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل. تزيد نسبة البالغين، الذين يعانون من سمنة مفرطة في عمر 40 إلى 59 عامًا، عن باقي الفئات العمرية بـ41%.
العمود الفقري
تتسبب هشاشة العظام في معاناة 37% من الأشخاص في سن 45 وما فوق من مشاكل في العمود الفقري والركبتين. ولكن توجد أيضا أسباب وراثية وحوادث وأنماط حياة، تؤدي إلى إصابة 63% من مرضى يعانون من مشاكل بالعمود الفقري، بالإضافة إلى قلة النشاط البدني وداء السكري وزيادة الوزن.
هشاشة العظام
تعاني حوالي نصف النساء فوق سن الخمسين، وما يصل إلى 25% من الرجال في هذه الفئة العمرية، من كسور بسبب فقد الكثير من كتلة العظام. ينصح الخبراء بتناول نظام غذائي صحي غني بالكالسيوم وفيتامين D بالإضافة إلى ممارسة تمرينات رياضية بانتظام، لتجنب هذا المصير.
الانسداد الرئوي المزمن
إنه مرض الانسداد الرئوي المزمن بطيء الحركة ويمكن أن يكون الشخص مصابًا به لسنوات دون أن يدري. تظهر الأعراض عادةً في الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر. ويمكن أن يجعلك تعاني من صعوبة في التنفس وربما تسعل وتصدر صفيرًا من المخاط. يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي والإقلاع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي والتلوث في النجاة من الإصابة بهذا المرض.
ضعف السمع
يعاني حوالي 18% من الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عامًا من مشاكل في السمع. ويزداد الأمر سوءًا مع تقدمك في العمر. تلعب الضوضاء والمرض وجيناتك دورًا. ويمكن أن تسبب بعض الأدوية مشاكل في السمع أيضًا. يجب استشارة طبيب سمعيات بمجرد ملاحظة مشاكل في السمع أو عدم القدرة على السمع كما هو معتاد.
ضعف الإبصار
لا يقتصر الأمر على مجرد التشويش المزعج عندما محاولة قراءة النص المطبوع بخط صغير على الملصقات أو قوائم السلع ونشرات الأدوية عند التقدم في العمر. يمكن أن يصاب كبار السن بأمراض إعتام عدسة العين أو الزرق الذي يضر بالعصب البصري. يجب مراجعة طبيب العيون لإجراء فحوصات منتظمة.
مشاكل المثانة
يعاني كبار السن من مشاكل المثانة سواء احتباس البول أو الحاجة للتبول كثيرًا. ترجع الأسباب بشكل عام إلى مشاكل الأعصاب أو ضعف العضلات أو تكثيف الأنسجة أو تضخم البروستاتا. وينصح الخبراء بأداء التمرينات الرياضية بانتظام وتغيير عادات ونمط الحياة، على سبيل المثال شرب كميات أقل من الكافيين أو عدم رفع الأشياء الثقيلة.
سرطان
يتضاعف عامل خطر الإصابة بالسرطان مع التقدم في العمر. يؤثر المرض على الشباب أيضًا، ولكن احتمالات الإصابة به أكثر من الضعف بين سن 45 و54 عامًا. لا يمكنك البقاء شابًا طول الوقت أو التحكم في جيناتك الوراثية، وإنما يمكن الإقلاع عن التدخين أو القيام بممارسة الرياضة والأنشطة البدنية في الهواء الطلق وقضاء الكثير من الوقت في الشمس.
الاكتئاب
يعاني الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و59 من معدل اكتئاب أعلى من أي فئة عمرية أخرى. تتأثر الحالة النفسية والمعنوية للكثيرين مع بدء مرحلة ظهور المشاكل الصحية أو فقد الأحباء أو العزلة وما يطرأ من تغييرات أخرى في الحياة. لكن تتحسن الأحوال بعد سن 59 عامًا، حيث تنخفض الأرقام إلى 7% فقط من النساء و5% من الرجال.
الخرف
عادة لا يظهر مرض الزهايمر، وهو شكل من أشكال الخرف، حتى سن 65 أو نحو ذلك. يصاب واحد في 9 أشخاص في منتصف الستينيات من العمر أو ما يزيد بمرض الزهايمر، إلا أن المعدل يرتفع إلى 1 من كل 3 للأعمار من 85 عامًا أو أكثر. لا يمكن تجنب مضاعفات بعض المسببات مثل التقدم في العمر أو الجينات الوراثية ولكن يمكن الوقاية منه من خلال اتباع نظام غذائي صحي للقلب ومراقبة ضغط الدم وسكر الدم وسرعة استشارة الأطباء عند ملاحظة أي علامات مبكرة.