أفاد مصدر قيادي في جماعة "أنصار الدين" الإسلامية التي تنشط في شمال مالي، أنهم من نفذ الهجوم العنيف الذي تعرضت له صباح اليوم السبت مدينة النوّاره، جنوب غربي مالي غير بعيد من الحدود الموريتانية.
وقال المصدر القيادي في تصريح لـ"صحراء ميديا": "نحن من نفذ الهجوم"، ورفض إعطاء تفاصيل إضافية.
وأفادت مصادر خاصة أن عدداً كبيراً من السيارات رباعية الدفع التابعة لجماعة أنصار الدين وصلت إلى المنطقة منذ قرابة أسبوع، وهي التي نفذت الهجوم ضد نقاط الجيش والحرس داخل المدينة، مؤكداً أن الهجوم كان عنيفاً تمكن خلاله مقاتلي أنصار الدين من دخول عدة نقاط تابعة للجيش والحرس الماليين.
وتشير بعض المعلومات إلى مشاركة جماعات من قبائل الفلان في الهجوم، وهي جماعات تتبع تنظيمياً لجماعة أنصار الدين.
وكان الهجوم قد استمر لعدة ساعات تم خلالها تبادل إطلاق نار كثيف بين المهاجمين ووحدات الجيش والرس الماليين، قبل أن ينسحب المهاجمون من المدينة بشكل كامل.
وتأسست جماعة أنصار الدين مطلع عام 2012 من طرف القيادي الطوارقي البارز إياد أغ غالي، وتمكنت من السيطرة على مناطق واسعة من شمال مالي، واتخذت من مدينة كيدال عاصمة لها خلال سيطرتها على المنطقة.
وبدأت جماعة أنصار الدين تتحرك باتجاه جنوب مالي في شهر يناير من عام 2013، قبل أن يتدخل الجيش الفرنسي ضمن عملية "سيرفال" ويطرد أنصار الدين وبقية التنظيمات الإسلامية المسلحة من شمال مالي.
ومنذ دخول قوات حفظ السلام الأممية إلى شمال مالي، نفذت "أنصار الدين" الكثير من الهجمات تسببت في خسائر كبيرة في صفوف القوات الأممية.