بعد انطلاق عملية التلقيح بتطعيم "فايزر-بيونتك" (Pfizer-BioNTech) ضد فيروس كورونا المستجد المسبب لكوفيد-19 في بريطانيا الثلاثاء، صدر تحذير لفئة معينة من تلقي اللقاح، فما هي؟
الحساسية الشديدة
وقالت هيئة الصحة الوطنية في إنجلترا الأربعاء إن هيئة الرقابة على الأدوية أوصت بألا يحصل مرضى لهم تاريخ في أمراض الحساسية الشديدة على اللقاح، وذلك بعد ظهور آثار جانبية سلبية على شخصين في اليوم الأول لطرح اللقاح.
ومن جانبها قالت جون راين الرئيسة التنفيذية للوكالة المستقلة لتنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية "واجهنا مساء أمس حالتي إصابة برد فعل تحسسي. نعلم من التجارب السريرية المكثفة للغاية أن هذه ليست من سمات (اللقاح)"، وأضافت "لكن إذا كنا نريد تشديد توصياتنا الآن بعد أن واجهنا هذا.. فإننا نتقدم بهذه التوصية على الفور".
وذكرت صحيفة إندبندنت أن هناك ردود فعل تحسسية قوية لهذين الشخصين لدرجة أنهما حملا معهما حقنة الأدرينالين الذاتية (adrenaline auto injectors) وهي أداة طبية لحقن جرعة أو جرعات محسوبة من الأدرينالين عن طريق تقنية الحقن الذاتي، لعلاج نوبة الحساسية المفرطة "التأق".
ولم تحدد السلطات بعد أي عنصر من اللقاح سبب الحساسية للشخصين.
وقالت خدمة الصحة الوطنية في إنجلترا (NHS England) إنه تم تنبيه جميع المناطق المشاركة في برنامج التطعيم، وبدءا من الأربعاء، سيتم سؤال جميع المرضى الذين يتلقون اللقاح مسبقًا عما إذا كان لديهم تاريخ من ردود الفعل التحسسية.
ما هي الحساسية؟
في حالة حساسية الجسم يتفاعل جهاز المناعة مع مادة أو مواد ويتعرف عليها باعتبارها مصدر ضرر أو تهديد، فتنتج أجسام مضادة تؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية التي قد تصل في بعض الأحيان إلى "الحساسية المفرطة" التي قد تؤدي إلى الموت.
ويُعتقد أن أحد أنواع الأجسام المضادة "آي جي إي" (IGE) يلعب دورا أساسيا في الحساسية، ويتفاعل هذا النوع من الأجسام المضادة مع خلايا أخرى في الجسم، مما تنتج عنه أعراض الحساسية مثل سيلان الأنف والعطاس والحكة، وظهور طفح جلدي وحدوث تورم في الجسم وأزمة تنفسية.
المصدر: الجزيرة نت + وكالات