ستعود المنتخبات العربية لمنافسات مباشرة مثيرة فيما بينها مع انطلاق بطولة كأس العرب 2021 التي أقرها الفيفا، بمشاركة 23 دولة، تستضيفهم قطر.
وتجرى قرعة البطولة يوم 27 أبريل/ نيسان الجاري.
وسيكون منتخب موريتانيا أحد المنتخبات الواعدة التي قد تلفت الأنظار إليها في النسخة الجديدة من البطولة.
ومن أوائل النسخ التي شارك فيها منتخب موريتانيا كانت بطولة 1987.
وفي تلك النسخة واجه المنتخب الموريتاني نظيره التونسي وانتهت المباراة بفوز نسور قرطاج 2-1.
وفي المباراة الثانية تعرض المرابطون للخسارة أمام الجزائر بالنتيجة ذاتها 1-2.
ظهور ملفت
ومن بين النسخ السابقة للبطولات العربية التي علقت في ذهن عشاق منتخب المرابطون، تلك التي أقيمت على أرض لبنان عام 2006، خاصة المباراة الشهيرة ضد الصومال.
في نسخة 2006 سجل المنتخب الموريتاني نتائج جيدة، إذ تعادل مع ليبيا 0/0، ثم خسر من السوادن 2-0.
وفي المباراة الثالثة استغل المرابطون فارق الإمكانيات أمام المنتخب الصومالي، ونجحوا في دك شباكه بثمانية أهداف، وانتهت المباراة بنتيجة (8-2).
الحصان الأسود؟
حاليا، وبقيادة المدرب الفرنسي كورينتن مارتينز سيشارك منتخب المحليين الموريتاني في بطولة كأس العرب، وهو الذي كان قد بدأ استعداداته لها مبكرا بمعسكرين حتى اللحظة.
مارتينيز مدرب المنتخب الأول الذي قاد منتخب المحليين في بطولة "الشان" بالمغرب وخرج بـ 3 هزائم كانت سببا في إقالته من تدريب المحليين ليتولى مساعده مصطفى صال التدريب قبل أن تتم إعادة الثقة في الفرنسي من جديد، تزامنا مع إعلان المشاركة في البطولة واعتراف الفيفا بها.
ويطمح المنتخب الموريتاني لتقديم مشاركة أفضل والذهاب بعيدا في البطولة خصوصا أنه يعيش فترة تطور وقفزة بارزة في سماء الكرة الأفريقية والعربية.
ونجح منتخب موريتانيا تحت قيادة مارتينز نفسه في التأهل مرتين لكأس الأمم الأفريقية، بالنسخة الماضية (2019) في مصر، ثم حجز مقعده في النسخة المقبلة التي تستضيفها الكاميرون مطلع العام المقبل (2022)، بعد نتائج جيدة أبرزها التعادل مرتين مع منتخب المغرب (0-0) ذهابا وإيابا.
ومع المشاركة المنتظرة لعدد من نجوم المنتخب الموريتاني الأول في كأس العرب المقبلة تحت قيادة مارتينز، من المتوقع في ظل هذا التطور أن يكون المرابطون "الحصان الأسود" لكأس العرب المقبلة. فهل ينجحون في تلك المهمة.