لاشيء يوقظ فينا عناق السماء
سوى شهقة
من صواريخ غزة
برقا ورعدا من الكبرياء
من اللهب المستفيض
إذا ما توضأ صبحا
بقاني الدماء
وأينع وجدا من القدس
والغضب الصاعد
إلى سدرة المنتهى في الخلود
إلى حيث تعزف أرواحنا الأغنيات
بحيفا ويافا وساح الخليل
وفي كل حي تدفق بالرفض
ضد المغول الجدد
يسامره حلم في الجليل
لأن الأبابيل لا تعرف المستحيل
إذا ما تروت بريح البلد
بنكهة زيتونه في الحقول
مدد مدد
فقل لي بربك ماذا ترى في الظلام ؟
إذا ما تزاحم فوق رؤوس الطغاة المنون
وادنت إليك المسافات أعناقها
من قريب
وجاء إلى القدس سرب الحمام
يغني لها عودة الفاتحين
على صهوة من نشيد القيام
و حطين في حلة من جديد
تزغرد في الأفق والياسمين
شهيد وراء شهيد
وغزة من تحت هذا الرماد
تشعل بالحزن أحلامها مرتين
صباح مساء
وهذي شموع حماس تضيء الطريق
إلى القدس
هذا صدى الرعد
دوت به الماحقات الشداد
كتائب قسامها زلزلت كل ركن بعيد
وبلفور قد خاب وعد له من قديم
واقبل بالنصر جيل
أراد الحياة
سلام على كل طفل وام وشيخ
سلام على قبة الصخرة الصامدة
على الموت في أعين لا تنام
لأجل فلسطين
تحدو بارواحنا القافلة
وتكتب ملحمة العصر
من دمها لا المداد
سترجع يوما طيور الغياب
إلى حيها المقدسي
ولو كره الغاصبون
لأنا كتبنا عليها بغين وزاء وتاء
علامة أحلى العذاب
تحلق فوق الدمار
وفاء لقلعتها المؤنسة
ومن قطنوا حي جراحها الأولين
قياما على العهد والمهد
حتى الحساب
نواكشوط 18 مايو 2021