تعرض الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، الأحد الماضي، لهجوم عنيف من أحد الجنود السابقين في الجيش، خلال مشاركته في لقاء عام أقيم في مدينة (لونغ بيتش) بمقاطعة لوس أنجليس الأمريكية للحديث عن سنوات حكمه.
واتهم مايك بريزنر، الجندي السابق في الجيش الأمريكي، الرئيس بوش بـ”الكذب وقتل مليون عراقي واستخدام أسلحة كيميائية في مدينة الفلوجة”.
وقال: “سيدي الرئيس، متى ستعتذر على قتل مليون عراقي بسبب كذبك؟”.
وأضاف: ”كذبت بشأن أسلحة الدمار الشامل، وصلتها بأحداث 11 سبتمبر/ أيلول، وكذبت بشأن العراق وأنها تشكل تهديدًا”.
وبينما حاول بوش مقاطعته قائلا: “اجلس وتصرف باحترام”.
وتابع الجندي السابق منفعلا في وجه بوش: “أرسلتني إلى العراق، وقتلت أصدقائي، مات أصدقائي بسبب كذبك، عليك أن تعتذر، عليك الاعتذار”.
وأثناء محاولة بريزنر سرد أسماء أصدقائه الذين قتلوا بسبب الحرب الأمريكية في العراق، أخرجه أفراد الأمن عنوة وتحفظوا عليه بعض الوقت.
وغرّد بريزنر عبر حسابه في تويتر بالقول: “بعد نحو 20 عاما من إرسالي إلى العراق، عرقلت خطاب جورج دبليو بوش الليلة. حاولت قراءة قائمة أسماء، معظمها للقتلى العراقيين، بالإضافة إلى أصدقائي الذين أصبحوا ناشطين مناهضين للحرب بعد العراق، لكنهم ماتوا بعد ذلك انتحارا أو جرحى في حروب أخرى”.
وأشار بريزنر إلى أن الأمن “مزق القائمة” أثناء إخراجه له من القاعة التي شهدت اللقاء.
وشهد لقاء جورج بوش هجوما آخر مصدره الناشط والباحث السياسي جيب سبراغ.
وبينما لم يوثق سبراغ لمقاطعته بوش بالفيديو، ظهر صوته في مقطع مصور عام يسجل تفاصيل اللقاء مع جورج بوش.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المقطع -مدته 51 ثانية- ظهر فيه غضب الناشط الأمريكي وثورته على جورج بوش.
وقال سبراغ: “حربك دمرت حياة قريبي، كانت كابوسا على عائلتي. حربك قتلت مليون عراقي وعشرات الآلاف من الأمريكيين”.
وأضاف: “استخدمت الفوسفور الأبيض وهو سلاح كيميائي عند ضرب الفلوجة”.
بينما عارض مقدم اللقاء حديث سبراغ واتهمه بـ”عدم احترام الجمهور”، استكمل الأخير صراخه وتابع: “لا بد أن تكون داخل السجن”، في إشارة إلى جورج بوش.
واكتفى جورج بوش بقوله: “في دول أخرى كان ليُزج بشخص مثلك في السجن لصراخه في وجه الرئيس”.
وعلى صفحته على تويتر كشف سبراغ عن اعتقاله بعض الوقت بعد إخراجه من قاعة اللقاء.
يشار إلى أن عشرات المحتجين حاصروا مبنى القاعة التي شهدت لقاء جورج بوش، الأحد الماضي.