تعد قيلولة منتصف النهار أمراً شائعاً في غالبية الثقافات، وذلك لحاجتنا لقسط من الراحة وشحن طاقاتنا مجدداً لاستكمال باقي النهار بهمة وقوة.
لكن الحاجة إليها قد تشير إلى الحرمان المزمن من النوم، وفق ما ذكر موقع Sleep Foundation، الذي أوضح أن لها فوائد وأضرارا كذلك.
فوائدها
ويمكن لفترات النوم القصيرة خلال النهار أن تجلب بعض الفوائد لمساعدتك على الاستيقاظ لوقت متأخر من الليل إذا كنت في صحة جيدة، ما يجعلك تشعر بأنك أقل نزقاً، أو ضمان راحتك جيداً إن كنت قد قمت بعمل خارج ساعات عملك الصباحية التقليدية.
كذلك، يمكن للقيلولة النهارية أن تبقيك آمناً على الطريق إذ إنها تحمي من حدوث النُعاس أثناء القيادة.
أضرارها
أما عن أضرارها، فقد خلصت بعض الدراسات إلى أن البالغين الذين يأخذون قيلولة طويلة خلال النهار قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض مثل داء السكري، وأمراض القلب، والاكتئاب.
وربما يكون النوم خلال النهار علامة على عدم الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً، وهو ما يرتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بهذه الحالات المزمنة.
كما، قد تكون القيلولة النهارية علامة على انخفاض جودة النوم الليلي لديكم، ما قد يشير إلى وجود اضطرابات في النوم.
وفي بعض الحالات، تشكل القيلولة حلقة مفرغة، إذ تنام أثناء النهار لتعويض فقدان النوم في الليل، ولكن بعد ذلك يصعب عليك النوم ليلاً لأنك تنام أثناء النهار.
ما الوقت المناسب لأخذ القيلولة؟
سيؤدي اتخاذ بعض الخطوات الأساسية إلى إعدادك لقيلولة أنجح، وأدنا بعض الخطوات الضرورية.
فقد أشارت الدراسات إلى أن أفضل مدة قيلولة لمعظم الناس هي حوالي 10-20 دقيقة، فهذا يوفر نوماً مجدداً دون النعاس بعد الاستيقاظ.
وإذا كنت تريد أن تشعر باليقظة والإنتاجية بعد غفوتك، فيمكنك مواجهة خمول النوم عن طريق الحد من مقدار الوقت الذي تقضيه في النوم.
كذلك، يمكن أن تأخذ قيلولة مبكرة، إذ تؤثر القيلولة في وقت متأخر من اليوم على قدرتك على النوم في وقت النوم الليلي.
فجرب أخذ قيلولة في منتصف الطريق بين وقت استيقاظك والوقت الذي تخطط للذهاب فيه إلى الفراش.