اندلعت اشتباكات مسلحة، فجر الثلاثاء، بين قوات تابعة للمجلس الرئاسي الليبي، ومليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في مدينة سبها، جنوبي البلاد.
وقال مصدر أمني في مديرية الأمن الوطني بسبها، إن “مواجهات مسلحة اندلعت بين كتيبة طارق بن زياد التابعة لحفتر والكتيبة 116 التابعة للمجلس الرئاسي، وسط المدينة، واستمرت لساعات”.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن “سبها تشهد الآن (7.50 تغ) حالة هدوء حذر بعد انسحاب الكتيبة 116 من مواقع تمركزها وسط المدينة”، دون مزيد من التفاصيل.
وذكر أنه “لا يُعرف حتى الساعة ما هو السبب الذي أدى إلى اندلاع المواجهات المسلحة”.
وعلى صعيد متصل، قالت مديرية الأمن الوطني بسبها، في بيان، إن “مليشيات حفتر قامت بتعد صارخ من خلال الاستيلاء على ممتلكات المديرية وسرقة 11 مركبة وهي في طريقها للمدينة”.
وأدانت المديرية، بـ”أشد العبارات الأفعال الهمجية والإجرامية الممنهجة التي تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار وخلق الفوضى في ولاية فزان (عاصمتها سبها)”.
وطالبت المديرية أهالي فزان عامة بـ”التكاتف والوقوف صفا واحدا للتصدي وطرد هذه العصابات التي باتت الخطر الحقيقي الذي يهدد الجنوب الليبي”.
وتسيطر مليشيا حفتر على ولاية فزان بشكل كامل، وكانت “الكتيبة 116” في السابق تابعة لحفتر قبل أن يعلن المجلس الرئاسي في يونيو/ حزيران الماضي، انضمامها لقواته وتعيين قائدها مسعود جدو، آمرا لقوة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بالجنوب الليبي.
وعانت ليبيا البلد الغني بالنفط من صراع مسلح على مدى سنوات، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة أجانب، قاتلت مليشيا حفتر لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.