تشير السكتة الدماغية إلى حدوث تلف في الدماغ. وتموت خلايا الدماغ في غضون دقائق إذا حرمت من تدفق الدم الغني بالأكسجين عبر الشريان.
وقد لا يدرك الكثيرون إصابتهم إذا كانوا لا يعرفون الأعراض التي يجب البحث عنها.
وأشارت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، إلى أن إحدى علامات التحذير من السكتة الدماغية هي “التنميل أو الضعف المفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق”.
ويمكن الشعور بالضعف الجسدي على جانب واحد من الجسم، والذي يجب أن يدق أجراس الإنذار.
وتشمل العلامة التحذيرية الأخرى للسكتة الدماغية الشعور بالارتباك المفاجئ أو صعوبة التحدث أو صعوبة فهم الكلام.
وقد يكون لدى المريض “مشكلة في الرؤية بإحدى العينين أو كلتيهما”، أو “صعوبة في المشي، أو الدوار، أو فقدان التوازن، أو عدم التنسيق”.
وقد يكون هناك “صداع حاد ومفاجئ” يبدو أنه ليس له سبب مباشر.
ويجب على الأشخاص الذين يشتبهون في إصابتهم بسكتة دماغية طلب المساعدة من الطوارئ أو الرعاية الصحية أو أن يطلبوا من شخص ما أن يأخذهم فورا إلى المستشفى.
وتقول مراكز السيطرة على الأمراض: “إن علاجات السكتة الدماغية التي تعمل بشكل أفضل متاحة فقط إذا تم التعرف على السكتة الدماغية وتشخيصها في غضون ثلاث ساعات من ظهور الأعراض الأولى. وقد لا يكون مرضى السكتة الدماغية مؤهلين للحصول عليها إذا لم يصلوا إلى المستشفى في الوقت المناسب”.
وقد يتم إعطاء المرضى دواء “يعمل على تخثر الدم” لتفتيت جلطات الدم.
وتظهر الأبحاث أن المرضى الذين يتم علاجهم على الفور بأدوية الجلطات يكونون أكثر عرضة للتعافي بشكل كامل أو يعانون من إعاقة أقل من أولئك الذين لا يتلقون العلاج الفوري.
والأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية معرضون لخطر الإصابة بسكتة دماغية أخرى، حيث يعاني واحد من كل أربعة ناجين من سكتة دماغية أخرى في غضون خمس سنوات.
وتعد معالجة الأسباب الكامنة وراء السكتة الدماغية أمرا بالغ الأهمية للمساعدة في تقليل مخاطر التعرض لهجوم آخر يهدد الحياة، ويمكن أن يشمل ذلك خفض ضغط الدم وخفض الكوليسترول والحفاظ على مستويات السكر في الدم.
وتعد فترة التعافي فريدة لكل شخص، حيث يشعر البعض بالتعافي في غضون أسابيع، بينما قد يستغرق البعض الآخر سنوات.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: “بعض الناس يتعافون تماما، لكن البعض الآخر يعانون من إعاقات طويلة الأمد أو مدى الحياة”.
ويمكن أن تشمل المضاعفات المزمنة الشلل (عدم القدرة على تحريك بعض أجزاء الجسم) أو مشاكل في اتخاذ القرارات والذاكرة، بالإضافة إلى:
– مشاكل فهم أو تشكيل الكلام
– مشكلة في التحكم في المشاعر أو التعبير عنها
– خدر أو أحاسيس غريبة
– مشاكل في المضغ أو البلع
– مشاكل في السيطرة على المثانة والأمعاء
– اكتئاب
وسواء كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك من أصيب بسكتة دماغية، أو كنت مهتما بمنع هذه الحالة، فإن النظام الغذائي هو أحد العوامل الرئيسية التي تلعب دورا في خطر الإصابة.
وأوضحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية أن “النظام الغذائي غير الصحي يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بسكتة دماغية لأنه قد يؤدي إلى زيادة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول”.
وأفضل نظام غذائي هو قليل الدسم والغني بالألياف، والذي يشمل الكثير من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة.
وأضافت الهيئة الصحية “لا تفرط في تناول أي طعام بمفرده وخاصة الأطعمة الغنية بالملح والأطعمة المصنعة”.
ومن المهم أيضا ممارسة الرياضة بانتظام، وقضاء 150 دقيقة على الأقل كل أسبوع في التمرين.