على الرغم من الفائدة الأكبر التي تكمن في تناول ثمار الفواكه كاملة، نظرًا لأنها تمنح كمية مناسبة من الألياف، مما يقلل من مستوى السكر في الدم، إلا أن هناك بعض الفوائد لشرب العصير الطبيعي غير المحلى بسكريات مضافة أو يحتوي على مواد حافظة ومُصنعة.
وبحسب ما ورد في تقرير نشره موقع “إيت ذيس نوت ذات” Eat This Not That، فإن هناك عصائر ومشروبات تمنح مزايا فريدة مثل الفواكه، بل إن هناك نوعا معينا من العصير، على وجه الخصوص، يحتوي على مجموعة متنوعة من الفوائد، التي يمكن القول إنه أفضل عصير للشرب كل يوم.. إنه عصير الكرز.
وتشير الأبحاث العلمية إلى أن عصير الكرز يقدم مزايا محددة، فعلى سبيل المثال، توصلت دراسة شملت تحليلا لنتائج 10 دراسات، نشرته دورية الكلية الأميركية للتغذية، إلى أن هناك تحسنا في القدرة على التحمل وأداء الرياضيين، الذين تناولوا عصير الكرز (أو تناولوا مستخلص الكرز المجفف) 7 أيام، وقبل 1.5 ساعة من خوض سباقات السباحة وركوب الدراجات والماراثون. ويعزو الباحثون الفضل في هذه النتيجة إلى تركيز العصير العالي من الأنثوسيانين، وهي مضادات الأكسدة القوية التي تقلل الالتهاب وتعزز تدفق الدم إلى العضلات. كما أظهرت الدراسات السابقة أن الكرز يقلل من فقدان الطاقة ويحسن تعافي العضلات بعد التمرينات المكثفة.
صحة القلب
يعتبر الموز والخضراوات الورقية والفول والمكسرات مصادر غنية بالبوتاسيوم، الذي يساعد في تنظيم ضغط الدم. ويمكن إضافة عصير الكرز إلى تلك القائمة أيضًا. تشير الدراسات إلى أن الكرز يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية بفضل وفرة العناصر الغذائية مثل البوليفينول والبوتاسيوم.
التخلص من الأرق
إذا كان شخص ما يعاني من الأرق، فإن جرعة كبيرة من عصير الكرز يساعد على الخلود إلى النوم بسهولة. أظهرت العديد من الدراسات، التي شملت كبار السن يعانون من صعوبة في النوم ونوبات أرق، الفوائد المحتملة للكرز الحامض كمساعد طبيعي للنوم. يعد الميلاتونين أحد المواد الكيميائية النباتية الوفيرة الموجودة في عصير الكرز الحامض، وهو هرمون يساعد جسم الإنسان على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ.
تخفيف آلام التهاب المفاصل
قامت دراسة علمية، شملت 66 بالغًا يعانون من التهاب مفاصل الركبة قاموا بتناول 450 غرام من عصير الكرز الحامض لمدة أربعة أشهر، بهدف تقييم آلامهم وتيبسهم والمؤشرات الحيوية للغضروف في البلازما. وتوصلت الدراسة، المنشورة في Current Developments in Nutrition، إلى أن الاستهلاك اليومي لعصير الكرز الحامض أدى إلى تحسن كبير في جميع أعراض التهاب المفاصل وجودة الحياة. كما أظهرت دراسات أخرى أن شرب 450 غرام من عصير الكرز الحامض لمدة ستة أسابيع أدى إلى انخفاض ملحوظ في بروتين C التفاعلي CRP، وهو علامة على الالتهاب.
الوقاية من النقرس
تساعد الخصائص المضادة للالتهابات في مكونات عصير الكرز على الوقاية من الإصابة بالنوبات المتكررة لالتهاب المفاصل وتحديدًا النقرس، الذي يصيب غالبًا مفصل إصبع القدم الكبير. يحدث النقرس عندما يتبلور الكثير من حمض اليوريك في الجسم ويتراكم في المفاصل، مما يسبب الالتهاب والألم.
وأظهرت العديد من الدراسات أن عصير الكرز أو ثمار الكرز أو مستخلص الكرز يمكن أن يكون مفيدًا في منع تلك النوبات.
وكشفت نتائج دراسة استقصائية كبيرة شملت 633 من مرضى النقرس أن تناول الكرز أو تناول مستخلص الكرز لمدة يومين كان مرتبطًا بانخفاض بنسبة 35% أو أكثر في خطر الإصابة بنوبات النقرس مقارنةً بعدم تناول الكرز.